من الممكن أن يظهر حب الشباب الهرموني ويستمر في مرحلة البلوغ. وللمساعدة في تهدئة البثور المؤلمة، عليك أولا تحديد مشكلة الجلد التي تتعامل معها.
وأوضحت الطبيبة العامة، سوهير روكيد، أن “حب الشباب الهرموني مرتبط بهرموناتنا، ما يؤدي إلى ظهور البثور الدورية”، ويقع اللوم على التقلبات في هرمون الاستروجين والبروجسترون، ولكن هل يمكن فعل أي شيء حيال ذلك؟
وأكدت روكيد أن “حب الشباب الهرموني يظهر عادةً على الوجه والصدر والكتفين وفي أشكال مختلفة مثل الرؤوس السوداء أو الرؤوس البيضاء أو البثور أو العقيدات”، لافتةً إلى أنه “يمكن أن تشير شدة النوبات، أو إذا تفاقمت الحالة أثناء الاختلالات الهرمونية، إلى ما إذا كانت هذه مشكلة هرمونية أو بكتيرية”.
ويظهر حب الشباب الكيسي، على سبيل المثال، على منطقة الذقن أو خط الفك، وهو “مؤشر موثوق للغاية لحب الشباب الهرموني”، بحسب رأي روكيد، موضحةً أن “الهرمونات الزائدة في أجسامنا تحفز الغدد الدهنية، والعديد منها حول منطقة الذقن”.
وبالإضافة إلى التقلبات الهرمونية، يمكن أن يؤدي التوتر إلى تفاقم الحالة بسبب إفراز الكورتيزول. وشددت الطبيبة على “العناية الفعالة بالبشرة والتي تبدأ من الداخل، خاصة عندما يتعلق الأمر بالبثور التي تسببها التقلبات الهرمونية، إضافة إلى المكملات الغذائية الجيدة والتي يمكن أن تغير قواعد اللعبة”.
ولتحقيق التوازن بين الهرمونات، نصحت روكيد “بتناول Agnus Castus في النصف الثاني من الدورة الشهرية للمساعدة في تجنب انتشار البثور”،موضحةً أنه “يحتوي زيت زهرة الربيع المسائية والأحماض الدهنية التي تساهم في صحة الجلد بشكل عام من خلال تقليل الالتهاب، ما يمكن أن يساعد في علاج حب الشباب”، مشيرةً إلى أن أجسامنا لا تنتج بشكل طبيعي هذه الأحماض الدهنية فيمكن الحصول عليها فقط من الزيوت النباتية”.
ويمكن أن يؤدي حب الشباب الهرموني غير المعالج إلى تكيسات وتندب على الجلد.
وبالنسبة للحالات الخفيفة، يجب أن تكون المواد الهلامية أو الكريمات التي تحتوي على مادة البنزويل بيروكسايد، وهي مضادات إنتان ومضادة للالتهابات، مفيدة، أما بالنسبة لحب الشباب الأكثر شدة، “يجدر بك التحدث إلى طبيبك”، كما نصحت روكيد.