الجمعة, ديسمبر 5, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةأسئلة لبنانية للضيف المصري

أسئلة لبنانية للضيف المصري

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

يمكن الجزم، ان الحراك المصري جاء بعد ادراك القاهرة ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب لا يضع الملف اللبناني ضمن اولوياته، وعلم في هذا السياق، ان محاولة امير قطر ورئيس الوزراء القطري فتح باب النقاش حيال الوضع اللبناني على هامش توقفه للتزود بالوقود في الدوحة، لم تقدم اي جديد، ووفق مصادر دبلوماسية لم يكن وفريق عمله مستعدين للنقاش، بل عاد وكرر المقاربة الاميركية التي تتحدث عن موعد راس السنة كي تؤكد الدولة اللبنانية التزامها بنزع سلاح حزب الله. وهو ما ابلغه القطريون للمسؤولين اللبنانيين، وما سبق وتبلغته القاهرة من ترامب خلال حضوره قمة شرم الشيخ. ولهذا ياتي التحرك المصري في سياق ايجاد ثغرة في الجدار لمحاولة وضع الملف اللبناني على طاولة التفاوض في ظل اصرار الإسرائيليين على محاولة فرض الاملاءات «بالنار».

ويفترض ان ينقل رشاد الى رئيس الجمهورية جوزاف عون، «رسالة» من الرئيس السيسي تتضمن تقييما للوضع في المنطقة ولبنان بعد اتفاق وقف النار في غزة. في ظل مؤشرات مقلقة حيال التصعيد الاسرائيلي. وينتظر ان يسمع منه الترجمة العملية لاستعداد لبنان للدخول في مفاوضات لاجل وقف الاعتداءات الاسرائيلية. وسيقدم شرحا عما يمكن ان تقوم به مصر بهذا الخصوص. علما ان القاهرة تقوم باتصالات بعيدة عن الاضواء تشمل عدة دول في الاقليم، لمحاولة ايجاد موقف عربي جامع يساعد في تجنيب الساحة اللبنانية اي مغامرات اسرائيلية جديدة، وسيبلغ الرئيس عون دعم بلاده مقاربته الموضوعية لعملية التفاوض المقترحة التي تحتاج الى المزيد من التفصيل التي يامل ان يكون عنها مدير الاستخبارات الصورة الكاملة قبل تسويقها وعرضها على الجانب الآخر.

من جهته سيكون امام الضيف المصري اسئلة من قبل الرئيس حول جدول  اعمال التفاوض ومن الواضح ان «اسرائيل» لا تريد مفاوضات بل الى فرض اتفاق من جانب واحد، في محاولة لفرض شروط الاستسلام على لبنان، والوصول إلى ما هو أبعد من تطبيق القرار 1701، مستفيدة من تغطية اميركية غير مسبوقة للموقف الاسرائيلي، بينما المطلوب التزام اميركي بالضمانات السابقة والانتقال الى بلورة صيغة جديدة تحتاج الى ضامن، والا فلن تبصر النور لان بنيامين نتانياهو يريد فرض اتفاق امني من جانب واحد،ومنطقة عازلة خالية من السكان، اضافة الى تنسيق امني مباشر تحت غطاء لجنة «الميكانيزم» لتوسيع ما تسميه منطقة امنية خالية من اي سلاح ثقيل تمتد حتى نهر الأولي في صيدا، مع تدخل في تحديد تسليح الجيش اللبناني الذي سيسمح له فقط باسلحة «غير مؤذية». وهذه شروط «اذعان» لا يمكن للبنان ان يقبل بها سواء تحت الضغط او بدونه.

والسؤال المطروح اليوم، هل سيحمل الضيف المصري اي نوع من الترغيب مقابل بالترهيب الاميركي؟ واذا كانت واشنطن ترفض تقديم اي ضمانات مقابل «حصرية السلاح»، هل تملك القاهرة ما يمكن ان تقدمه؟ لا يبدو ذلك، بحسب اوساط مطلعة. وبالانتظار، سيكون امام الرئيس عون تثبيت «الخطوط الحمراء» اللبنانية التي لا يمكن التنازل عنها،مع الاستعداد للتفاوض لحل كل القضايا العالقة بما يؤمن الحد الادنى من المصالح الوطنية، مع الاخذ بعين الاعتبار موازين القوى الراهنة. وعشية الزيارة، التقى السفير المصري علاء موسى رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة واضعا اياهما في طبيعة تحرك رئيس المخابرات المصرية، متمنيا ان تكون لدى الجهة اللبنانية اجوبة واضحة ازاء بعض الاستفسارات المصرية حول ملفات حساسة ترتبط باحتمال التفاوض مع «اسرائيل».

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img