أعلنت وزارة إدارة الطوارئ الصينية أن الكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025 تسببت بخسائر اقتصادية مباشرة بلغت نحو 30.5 مليار دولار، وأثرت على نحو 55 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.
وشملت الكوارث الفيضانات، والأعاصير، والجفاف، والانهيارات الأرضية، ما أدى إلى أضرار واسعة في الزراعة والبنية التحتية والمساكن. وسجلت الصين 36 حدثا إقليميا للأمطار الغزيرة، مع موسم أمطار أطول وأكثر كثافة في الشمال.
وخلال أشهر الصيف، شهدت عدة مناطق أمطارا غزيرة وفيضانات شديدة وعواصف مدمرة، أجبرت عشرات الآلاف على الإخلاء وغمرت الطرق الرئيسية، مظهرة محدودية قدرة أنظمة التحكم في الفيضانات القديمة.
وفي آب، تسببت الكوارث الطبيعية بخسائر بلغت نحو 2.7 مليار دولار، وأثرت على أكثر من 7.1 ملايين شخص في 24 محافظة، مع تدمير أكثر من 3 آلاف و700 منزل وإجلاء أكثر من 80 ألف شخص، معظمهم في شمال الصين بما في ذلك العاصمة. كما تضررت أو دُمرت أكثر من 530 ألف هكتار من المحاصيل، ما ألحق أضرارا كبيرة بالمزارعين في محافظات مثل أنهوي وهنان وخبي.
وألحقت العواصف والأعاصير أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للطرق، حيث قدرت وزارة النقل الأضرار بنحو 2.2 مليار دولار في 23 محافظة. وحذر خبراء الأرصاد من أن تغير المناخ يزيد من تواتر وشدة الظواهر الجوية القاسية، حيث شهد موسم الكوارث أمطارا مركزة وفيضانات سريعة التكون أكثر من السنوات السابقة.
ودعت الوكالات الحكومية إلى تسريع تطوير أنظمة التحكم في الفيضانات، وتوسيع قدرة الصرف الحضري، وتحسين آليات الإنذار المبكر في المناطق الضعيفة، بينما تعمل بكين على تطوير “مدن إسفنجية” قادرة على امتصاص مياه الأمطار، لكن التنفيذ لم يتم بعد.
وسجل تموز الماضي أعلى متوسط درجة حرارة في الصين منذ عام 1961، في حين أثر الطقس الحار والجاف في آب على محاصيل الحبوب الخريفية في محافظات مثل هوبي وجيانغ شي، كما تجاوز عدد الأعاصير المتشكلة والضاربة التوقعات السابقة، مسجلا آثارا كبيرة في غوانغدونغ حيث تأثر أكثر من 3 ملايين شخص.














