السبت, ديسمبر 6, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةسياسةموجة سياسية ـ إعلامية للتسويق لمفاوضات مباشرة بين لبنان و"إسرائيل"

موجة سياسية ـ إعلامية للتسويق لمفاوضات مباشرة بين لبنان و”إسرائيل”

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

فيما برزَ الحراك السياسي لرئيس الحكومة نواف سلام على خط بعبدا ـ عين التينة للتشاور حول كيفية مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر على الجنوب والبقاع، انطلقت موجة سياسية ـ إعلامية محلية وخارجية للتسويق لمفاوضات مباشرة بين لبنان و”إسرائيل” كخيار وحيد لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان واستعادة الأرض المحتلة وإعادة الإعمار وعودة النازحين إلى قراهم وتحقيق الاستقرار وفك العزلة السياسية والاقتصادية الخارجية عن لبنان. وفي هذا السياق جاء كلام رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بقوله: “أنا مع أن يفاوض لبنان بشكل مباشر مع سورية و”إسرائيل” لتأمين استقراره وحمايته وازدهاره”.

ورأت مصادر سياسية أنّ هذه الحملة الإعلامية ـ السياسية تهدف لتبرير المفاوضات المباشرة مع “إسرائيل” وللتماهي مع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب والبقاع وذلك لجرّ لبنان الى هذه المفاوضات على غرار ما يحصل بين “إسرائيل” وسورية لكي تحقق “إسرائيل” أهدافها الأمنية والاقتصادية والاستراتيجية في المفاوضات والسلام ما عجزت عن تحقيقه في حرب الـ66 يوماً وحتى اليوم. ولفتت المصادر لـ»البناء» إلى أن “إسرائيل” تستغلّ الخلل في موازين القوى الإقليمية ومع لبنان بعد الحرب الأخيرة وإسقاط النظام في سورية وتشكيل نظام جديد موالٍ للغرب ومهادن لـ “إسرائيل” ووجود إدارة أميركية متغطرسة على رأسها الرئيس ترامب، لاستكمال تحقيق الأهداف السياسية والأمنية والاقتصادية للحرب التي شنت على غزة ولبنان واليمن وإيران.

وكشفت أوساط دبلوماسية أوروبية لـ”البناء” إلى أن “إسرائيل” لن توقف عملياتها العسكرية في الجنوب وفي المناطق التي يتواجد فيها “حزب الله”، متوقعة ارتفاع درجة التصعيد بحجم الغارات ونوعها والعمق الجغرافي وفي نوع الأهداف، موضحة أن “الجيش الإسرائيلي انتقل من مستوى استهداف قيادات وعناصر وأهداف عسكرية للحزب الى استهداف البنية الاقتصادية والإنتاجية لبيئته الحاضنة لرفع وتيرة الضغط على الحكومة اللبنانية إلى الحد الأقصى للموافقة على مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية والتسليم بالشروط الإسرائيلية الأمنية والاقتصادية لا سيما إنشاء المنطقة العازلة وربطها بمنطقة عازلة في جنوب سورية لتصبح منطقة الجنوبين اللبناني والسوري تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية”.

ولفتت الأوساط إلى أنّ “الحكومة اللبنانية نفذت التزاماتها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، والجيش اللبناني طبّق خطته بحصرية السلاح بنسبة كبيرة لكن الجانب الإسرائيلي لم يفِ بالتزاماته بل توسّع بالنقاط التي يسيطر عليها على طول الشريط الحدودي، وباستمرار الغارات على أهداف عسكرية لحزب الله وغير عسكرية، ما يقوّض فرص التوصل إلى تهدئة على الحدود ويبقى التوتر واحتمال عودة الحرب سيد الموقف”.

وتساءلت الأوساط عن دور لجنة المراقبة الدولية الخماسية في الجنوب “الميكانيزم” في ظلّ استمرار الأعمال العدائية من الجانب الإسرائيلي والسيطرة على جزء من الأرض اللبنانية.

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img