اعتير العلماء أن الفضاء يشكل مصدرًا رئيسيًا للمعارف الجديدة في المستقبل القريب، فيما ستتيح الأبحاث العلمية والتقنيات المتقدمة توسيع نطاق الموطن البشري في المستقبل البعيد.
جاء ذلك على لسان رائف فاسيلوف، نائب رئيس مركز كورتشاتوف العلمي للاقتصاد الحيوي، خلال كلمته في منتدى “بيوبروم” الدولي، ضمن ندوة بعنوان “الملحمة الحيوية التكنولوجية” التي نظمتها وكالة “تاس” الروسية.
وقال فاسيلوف إن الأرض هي مهد البشرية، أما الفضاء فهو مصدر للمعارف والتقنيات الجديدة في المستقبل القريب، وعلى المدى الطويل يمثل امتدادًا لموطن الإنسان.
وأشار إلى أن تطوير أنظمة دعم الحياة المستقلة والأنظمة الحيوية المتجددة يعد من أبرز التحديات في هذا المسار، مؤكّدًا أن العلماء الروس يواصلون أبحاثهم لتطوير تقنيات متقدمة لتحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أعلن أوليغ كونونينكو، قائد فريق رواد الفضاء ونائب رئيس مركز غاغارين لتدريبهم، أنه أجرى خلال إقامته في المحطة الفضائية الدولية نحو 25 تجربة حيوية تكنولوجية.
وأوضح كونونينكو أن التجارب الفضائية لم تعد خيالًا علميًا، بل أصبحت وسيلة لحل مشكلات أرضية واقعية، إذ يُستخدم الفضاء كمختبر طبيعي يتميز بظروف دقيقة وصارمة.
وذكر مثالًا على ذلك تجربة تنقية الغلاف الجوي، حيث تُنقل الخراطيش الخاصة من الأرض حاليًا، في حين تُجرى تجارب جديدة باستخدام مفاعل حيوي ضوئي لتحقيق تنقية أكثر كفاءة واستدامة.














