أكدت صحيفة “هآرتس” العبرية أن الحاخامات اليهود لدى الاحتلال، يجيزون ارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين، وهناك احتقار واسع لقيمة حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جنود الاحتلال، رووا شهادات عن نظرتهم الدينية تجاه القتل وعواقبه، خلال مؤتمر سنوي لليسار الديني، ويرون البشاعات التي ترتكب في غزة، ينظر إليها على أنها “أحداث توراتية” و”معجزات حقيقية”، في إطار ديني.
و نشر حاخامات كبار في أوساط ما يعرف بالصهيونية الدينية، آراء تقر أن المس بالأبرياء لا يعد محرماً بالضرورة، بل قد يكون “مسموحاً وواجباً”.
ونقلت الصحيفة عن الحاخام أوري شارقي قوله: “المدنيون الذين يؤيدون الإرهاب، والذين يعلمون الإرهاب، جزء لا يتجزأ من أهداف الحرب. لا يوجد أشخاص غير متورطين”.
وفي تصريحه المقتبس أيضاً، قال الحاخام الياهو زينيه: “السلوك الأخلاقي الحقيقي لجيشنا هو المسّ بأكبر قدر بالعدو بدون أي اهتمام”.
ولم تقتصر التبريرات على القتل المباشر فقط، بل شملت ممارسات أخرى مثل التجويع والنهب أو التدمير بلا تمييز، التي باتت، وفق ما نقل عن بعض الحاخامات، أمراً “مسموحاً” أو حتى “مقدساً”، في سياق “المهمة الوطنية”.
وذكر المشاركون أن الحاخام شموئيل الياهو دعا “شعب إسرائيل في كل أرجاء العالم إلى الامتثال للمهمة الوطنية، ومنع إدخال قوافل المساعدات الإنسانية، معتبراً ذلك أمراً دينياً يساعد في إصلاح العوالم العليا”.
حتى مسألة “التدنيس الديني” للمناسبات الدينية طرحت في هذا الإطار، وأشارت الصحيفة إلى أن الحاخام دوف ليئور أصدر فتوى تقضي بأنه “نظراً لأهمية المهمة، يمكن تدنيس السبت من أجله”.














