استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وفدًا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي، حيث جرى بحث في الشؤون الإعلامية والأوضاع العامة، وعرض سلام مواقف الحكومة من أبرز الملفات.
وأكد سلام أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية مفتوحة أمام جميع الشركات ضمن ضوابط واضحة، مشيرًا إلى أن التفاوض يجري مع “يوروسات” و”عربسات” كما حصل مع “ستارلينك”، وذلك استنادًا إلى رأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل.
وفي الملف السيادي، شدد سلام على أن قرار بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها قائم منذ اتفاق الطائف عام 1989، وأن الحكومة تعمل على تطبيقه بوضوح من خلال استعادة الدولة لقرار الحرب والسلم. وأوضح أن وقف الأعمال العدائية يحدد حصراً الجهات المخولة بحمل السلاح وهي الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية، قائلاً: “حتى الكشاف لا يمكنه حمل السلاح”.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن مجلس الوزراء كلّف الجيش تنفيذ خطة حصر السلاح بعيدًا عن أي ضغوط، على أن يرفع تقارير شهرية عن التقدم المحرز، لافتًا إلى أن المهل حُددت بثلاثة أشهر لإنهاء وجود السلاح جنوب الليطاني ومنع نقله أو استخدامه. واعتبر أن ترحيب الحكومة بخطة الجيش هو موافقة إيجابية على التنفيذ.
وفي ما يخص ورقة براك، أوضح سلام أن الحكومة وافقت على أهدافها فقط، المتمثلة بوقف الأعمال العدائية، الانسحاب الإسرائيلي الكامل، إعادة الإعمار، وعودة الأسرى، مؤكدًا أن لا شروط إضافية خلافًا لما يُشاع.
كما شدد سلام على أن الاستقرار والأمن شرط أساسي للاستثمار وإعادة الإعمار، داعيًا إلى المضي في حصر السلاح بيد الدولة من دون تأخير. وفي الشأن الانتخابي، دعا اللبنانيين في الخارج إلى التسجيل للاقتراع، بانتظار حسم ما إذا كانت المقاعد المخصصة لهم ستبقى مستقلة أو تُضم إلى الدوائر المحلية.
وأكد أن الميثاقية منصوص عليها في مقدمة الدستور كشراكة إسلامية – مسيحية، موضحًا أن اعتراض وزراء من طائفة محددة لا يمكن أن يعرقل عمل الحكومة.














