أعلن فريق بحثي من جامعة نيويورك أبوظبي عن ابتكار كبسولة قابلة للبلع تعمل بتقنية الضوء (LED)، قد تمثل مستقبلاً بديلًا للأدوية الشهيرة لإنقاص الوزن مثل “أوزمبيك”.
الدراسة، المنشورة في دورية Advanced Materials Technologies، صُممت باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد وتُفعّل بواسطة مجال مغناطيسي خارجي يشبه شحن الهواتف اللاسلكي، ما يسمح للكبسولة بإصدار الضوء داخل الأمعاء دون بطاريات داخلية.
الفكرة تعتمد على تحفيز خلايا عصبية في الأمعاء حساسة للضوء، ضمن مجال الأوبتوجينيتيكس الذي يجمع بين علم الوراثة والضوء للتحكم بوظائف الخلايا. التجارب الأولية على الجرذان أظهرت نجاح الكبسولة في العمل ثم المرور طبيعيًا عبر الجهاز الهضمي وإخراجها مع الفضلات.
وقال الدكتور خليل رمادي، رئيس الفريق البحثي: الهدف بعيد المدى هو إيجاد وسيلة غير دوائية لضبط الشهية والتحكم في امتصاص المغذيات… النتائج مبشرة وتشير إلى أن ذلك ممكن.
وأضاف الباحثون أن للكبسولة تطبيقات أوسع تشمل تحفيز الأمعاء لعلاج الإمساك المزمن، أو توصيل الأدوية بدقة داخل الجهاز الهضمي.
كما أشار الدكتور محمد الشريف إلى أن تصنيع الكبسولة بالكامل محليًا يقلل الكلفة ويجعل التقنية متاحة للباحثين بسهولة.
ويؤكد الفريق أن الطريق ما زال طويلاً قبل الانتقال إلى التجارب السريرية على البشر، لكن الابتكار يضع أبوظبي في قلب السباق العالمي لتطوير تكنولوجيا جديدة قد تغيّر مستقبل التحكم بالوزن وصحة الجهاز الهضمي.
