رأت صحيفة “هآرتس” العبرية أن “لا أحد سيوقف تدمير غزة وانهيار “إسرائيل” وعما قريب سيكون قد فات الأوان وعلى تل أبيب أن تتوقف الآن”.
وقالت “هآرتس”: الشعب الإسرائيلي وعلى رأسه عائلات الأسرى يقف أمام حكومة منفصلة عن الواقع ومتحجرة، وموقف نتنياهو لا يزال كما هو حيث أن الحرب تخدمه سياسياً ولا أحد سيوقف تدمير غزة وانهيار “إسرائيل”.
بدورها، قالت “يديعوت أحرونوت”: “عربات جدعون 2” ستنتهي بالفشل كما في “عربات جدعون 1″، وتوسيع الحرب في غزة قد يؤدي إلى زيادة العجز في الميزانية إلى أكثر من 6%.
وأضافت: مصادر عسكرية اوضحت أن هناك تكاليف باهظة لعملية عربات جدعون 2 التي لم تكن عملية متوقعة كجزئها الأول، لا أحد يعلم إلى أين ستتجه ومتى ستستغرق ربما حوالي عام. لم نعد في نفس المرحلة التي كنا عليها بعد 7 أكتوبر عندما كانت الميزانيات تُنهمر بلا توقف على القوات البرية، ولم يكن أحد ليصدق حينها أن القتال البري في غزة سيستمر عامين.
وتابعت الصحيفة: “على مدار العامين الماضيين، بنى الجيش الإسرائيلي منشأة تدريب “لبنان” على أنقاض قرية الزاعورة شمال مرتفعات الجولان حيث افتُتحت هذا الشهر، وهي بمثابة النسخة الشمالية من “غزة الصغيرة”، الموجودة في قاعدة تسيليم منذ عقدين. وتدرب جنود مدرسة لواء الكوماندوز لأول مرة خلال الأسبوعين الماضيين في المنشأة، التي تُحاكي قرية في جنوب لبنان”.
وأردفت: صرّح رئيس فرع التدريب في القوات البرية والمسؤول عن منشأة التدريب، قائلاً: “لقد تعلمنا الكثير من الأخطاء والنجاحات في المناورة ضد حزب الله العام الماضي، وهذه المنشأة هي الأقرب إلى الواقع. ويشمل ذلك التفاصيل الصغيرة التي وجدها الجنود في الميدان، كالأحراش والصخور عند وصولهم إلى الهدف في التضاريس الجبلية الوعرة، والهياكل التي تتحكم بها من الأعلى، تضم “لبنان الصغير” بالفعل عشرات المباني المبنية بارتفاعات مختلفة، بدءًا من منازل من طابق واحد ذات فناء على الطراز اللبناني، والتي استوحي تصميمها أيضًا من المناورة التي جرت قبل نحو عام، وصولًا إلى مبانٍ من ثلاثة إلى أربعة طوابق”.
