أعلن جنود صهاينة في الاحتياط اليوم الثلاثاء، عن رفضهم الالتحاق بالخدمة في حال صدور أمر باحتلال مدينة غزة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عُقد في “البيت الصهيوني الأميركي” بأعقاب قرار المجلس الوزاري الأمني المصغر باحتلال مدينة غزة مرة أخرى.
وافتتح النقيب رون فاينر من لواء ناحال الشمالي، الذي خدم 270 يوما في الحرب، المؤتمر ببيان حازم: “يقف معي هنا مئات عديدة من جنود الاحتياط، الذين خدموا ما مجموعه عشرات الآلاف من أيام الاحتياط في الحرب. إن قرار الشروع في عملية لاحتلال غزة بشكل نهائي هو قرار غير قانوني بشكل صارخ”.
ووفقا له، فإن “قرار احتلال غزة سيعرض الرهائن والجنود والمدنيين للخطر. لقد صدر هذا القرار من قبل حكومة مسيحانية لا تملك شرعية عامة، وكل همها هو بقاؤها سياسيا”.
وأضاف الجنود: “نعلن أننا إذا استُدعينا للخدمة الاحتياطية، فلن نلتحق. لن نستجيب لأوامر التجنيد الطارئ (تساف 8) التي ستُرسل”، متابعا: “إن نية الحكومة احتلال غزة بشكل نهائي تشكل أمرا غير قانوني بشكل صارخ.. لا يوجد أي مبرر عملي أو أمني لهذه الخطوة.. إنها خطوة سياسية، مستهترة، وخطيرة، تهدف إلى خدمة أقلية متطرفة وليس أمن مواطني إسرائيل”.
وشدد الجنود على أن “رئيس الأركان، ورئيس مجلس الأمن القومي، وكل قمة المؤسسة العسكرية في الماضي والحاضر يقولون صراحة إن هذه العملية ستعرض الرهائن للخطر”، مردفين: “عائلات الرهائن تتوسل ألا يُعرّض أحباؤها الذين ما زالوا هناك للخطر في عملية عسكرية جديدة. وبالنسبة للجنود أيضاً، فإن الأمر يتعلق بفخ يموتون فيه”.
كما حذر فاينر من التداعيات الإنسانية قائلا: “العملية العسكرية لا تهدد الرهائن والجنود فحسب، بل ستؤدي أيضا إلى مقتل مدنيين وتفاقم الوضع الإنساني للسكان في القطاع. اليوم، يعاني سكان القطاع بالفعل من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، واحتلال غزة سيزيد الوضع سوءا، وستكون المسؤولية علينا”.
ورأى الجنود أن “الحكومة ومجلسها الوزاري لا يملكان تفويضا شعبيا لقيادة هذه الخطوة، وأن قرارات المجلس تُتخذ خلافاً لرأي غالبية الشعب الذي يرغب في إنهاء الحرب وإعادة الرهائن من خلال صفقة”.
وتابع فاينر: “هذه الحكومة المتطرفة هي التي جلبت علينا دمار 7 أكتوبر، وبعد عامين من الحرب، لا يمكن منحها المزيد من الثقة بأنها هي التي ستُنهي الحرب، خاصة عندما تتحدث تصريحات وزرائها العلنية عن تهجير السكان الفلسطينيين وإقامة مستوطنات يهودية داخل غزة. لن ننخرط في هذه الأفكار المسيحانية. نقول كفى”.














