شهد المدرّج الروماني في ذوق مكايل واحدة من أضخم أمسيات الوفاء الفني، حيث أحيت جوقة “فيلوكاليّا” بقيادة الأخت مارانا سعد احتفالًا تكريميًا حمل عنوان “في حضرة عاصي، منصور… وزياد”، وسط حضور جماهيري تخطى 3000 شخص، فغصّ المدرج بالحشود وامتلأت الساحة وقوفًا.
كان من المقرر إقامة الأمسية يوم الإثنين 28 تموز، لكن وفاة الفنان زياد الرحباني قبل يومين من الموعد، ومواراته الثرى في نفس اليوم، دفعت إلى تأجيل الحدث ليقام مساء الثلاثاء 26 الجاري، مع تحويله إلى تحية ثلاثية لعاصي، منصور، وزياد.
افتُتحت السهرة بمقطوعات من أعمال زياد (“كيرياليسون”، “طوبى للساعين إلى السلام”، ومقدمة “ميس الريم”)، تبعتها لوحات رحبانية شهيرة من أعمال الأخوين رحباني قدّمتها الجوقة والفرقة الموسيقية، بمشاركة فرق فولكلورية من مناطق لبنانية عدة.
أطلت الراوية الصوتية المتميزة جهاد الأطرش ليربط المشاهد بتمهيدات شعرية وموسيقية من الإرث الرحباني، فيما لامس ختام الحفل قلوب الحاضرين بكلمة مؤثرة من الأخت مارانا سعد، اعتبرت فيها أن ما قدمه عاصي ومنصور وزياد هو “وطن لا يغيب”، وأن الجيل الجديد ورثة الحلم الرحباني.














