يسود جو من الترقب بانتظار ما ستحمله معها جولة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني، علي لاريجاني، الذي ستقتصر لقاءاته الرسمية على كل من الرؤساء الثلاثة، وسط مقاطعة لوزارة الخارجية، حيث علم ايضا انه ستكون له سلسلة من اللقاءات مع مجموعة من الشخصيات السياسية والدينية والحزبية، من لبنانية وفلسطينية، المؤيدة للمحور في مقر السفارة الايرانية، وكذلك مع قيادات من حزب الله.
واشارت مصادر صحيفة “الديار” الى ان رئيس الحكومة الذي كان من اول «المرحبين» بالزيارة، سيبلغ ضيفه الايراني استياء لبنان من المواقف الاخيرة التي صدرت عن مسؤولين في الجمهورية الاسلامية والتي تتعارض مع ما سبق وتم الاتفاق عليه سابقا من فتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.
هذا وعلم ان نقطة جسر الكوكودي – طريق المطار ستشهد تجمعا شعبيا لاستقبال لاريجاني «بما يليق بمكانته»، وفقا لما جاء في الدعوة التي وجهت لجمهور المقاومة للمشاركة.
مصادر دبلوماسية مطلعة في بيروت قرات في الزيارة الايرانية، هجوما ايرانيا مضادا، بداته من العراق وامتد الى لبنان، عشية استئناف الاتصالات والجهود لاطلاق جولة مفاوضات نووية جديدة مع واشنطن، بالتزامن مع مواقف طهران العالية السقف تجاه ملفات بيروت وبغداد، في إشارة إيرانية واضحة لتاكيد نفوذها وحضورها في هذين البلدين دعم حلفائها، حيث لها دورها ورايها غير القابلين للتجاهل.
وفي معرض قراءتها لخلفيات الموقف الإيراني، تعتبر المصادر، أن دخول طهران على خطّ ملف «حصرية السلاح»، هو في إطار دعم حلفائها وتثبيت وجودها الجيوسياسي، ما يحمل دلالةً واضحة لواشنطن على أن إيران لم تتراجع عن دعم حلفائها في المحور، والاهم انها لم تسلم بما يراه البعض هزيمة لهذا المحور.














