أعلنت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، أنها ستضطر مكرهة، إلى البدء باعتماد برنامج تقنين حاد وقاس ولا سيما على المناطق الساحلية التي تتغذى بالمياه من محطات الضخ العاملة على المولدات أو الكهرباء لدى توافرها.
وفي بيان لها، لفتت المؤسسة الى أن “الشح الحاصل في مادة المازوت، والغلاء المطرد في الأسعار والإنقطاع المتمادي للتيار الكهربائي، عوامل أساسية تحد من قدرة محطات الضخ على تأمين التغذية بالمياه وقد بلغت الإنعكاسات السلبية لذلك حدها الأقصى بل إن الأمور تتجه إلى المزيد من التأزم”.
وأشارت الى أن “محطات الضخ تعمل بقدرتها الدنيا، علمًا بأن أي عطل في مولداتها يحتاج إلى تأمين مبالغ بالعملة الصعبة سواء لشراء قطع الغيار أم لتسديد فواتير التصليح. ومعلوم أن الأعطال في هذا المجال تتكرر في وقت أن العملة الصعبة غير متوافرة لدى المؤسسة”.
وأملت المؤسسة بتحسن الأوضاع العامة، لأن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى النفاد التام للقدرة على التغذية بالمياه إلى حد الإنقطاع التام، مبدية أسفها الشديد للشلل الذي يتسلل إليها رغم ما شهده مخزون المياه من تحسن كبير في السنوات الأخيرة بفضل مواسم الأمطار الخيرة والمنشآت التي تم إنجازها.
وتوجه المؤسسة نداءين الأول إلى المواطنين لترشيد استهلاكهم بالمياه، والثاني لأصحاب الإرادات الحسنة لمؤازرتها في هذه الأزمة التي استنزفت حتى الآن الموازنة المخصصة لمادة الفيول، علمًا بأن جهات مانحة كانت قد قدمت دعمًا مشكورًا في هذا المجال إلا أنه لم يكن مستدامًا فيما نحن على عتبة فصل الصيف الذي تزداد خلاله الحاجة إلى المياه.
وفي طرابلس، ذكرت مؤسسة مياه لبنان الشمالي مصلحة استثمار طرابلس وجوارها، أنه سيتم تنفيذ تصليحات ضرورية على خط الشبكة الرئيسي المغذي لمدينتي طرابلس والميناء، وانها ستضطر آسفة الى قطع المياه لمدة اثنتا عشرة ساعة من نهار الخميس الواقع في 26 ايار 2022 من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الساعة الثامنة مساء.
وفي بيان لها، دعت المؤسسة المشتركين الى اتخاذ الاحتياطات الاستباقية اللازمة وعدم استعمال المياه خلال الفترة المبينة اعلاه، علماً انها سوف تسعى جاهدة لانجاز التمديدات بالسرعة الممكنة ليصار الى اعادة التغذية الى وضعها الطبيعي.