أعلنت السلطات الفرنسية، يوم الخميس، أن حريق غابات ضخم اجتاح جنوب البلاد منذ يوم الثلاثاء، لا يزال خارج السيطرة رغم تراجع حدته. وقد أتى الحريق على نحو 16 ألف هكتار من الغابات والقرى، مما يجعله الأكبر في فرنسا منذ ما يقرب من 80 عامًا.
أسفر الحريق عن وفاة شخص واحد وتدمير عشرات المنازل، فيما لا يزال ثلاثة أشخاص في عداد المفقودين، أحدهم رجل إطفاء في حالة حرجة.
وأظهرت لقطات جوية من طائرات مسيّرة مشاهد لمساحات شاسعة من الأراضي المتفحمة، تعادل مرة ونصف مساحة العاصمة باريس.
واندلع الحريق على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود الإسبانية، بالقرب من البحر المتوسط، وانتشر بسرعة غير عادية بفعل الرياح القوية والغطاء النباتي الجاف الناتج عن شهور من الجفاف.
وقالت وزيرة البيئة الفرنسية، إن وتيرة انتشار الحريق باتت أبطأ، فيما أعرب كريستوف ماجني، أحد قادة عمليات الإطفاء، عن أمله في السيطرة عليه لاحقًا اليوم، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الخطر لا يزال قائمًا.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد أسباب اندلاع الحريق، في وقت يحذر فيه العلماء من أن ارتفاع درجات الحرارة وجفاف التربة في منطقة البحر المتوسط يزيد من خطر اندلاع حرائق مشابهة.
وفي السياق ذاته، حذر مكتب الأرصاد الجوية الفرنسي من موجة حر جديدة ستضرب جنوب البلاد اعتبارًا من الجمعة، وتستمر لعدة أيام.
