شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا تصعيداً مفاجئاً، بعد أن أعلنت فصائل درزية محلية مسلحة سيطرتها على تل حديد الاستراتيجي غرب المحافظة، إثر اشتباكات مع عناصر يتبعون للأمن العام السوري، في خرق جديد لاتفاق الهدنة القائم في المنطقة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الهجوم أسفر عن مقتل عنصر من الفصائل المحلية، وسط أنباء مؤكدة عن سقوط قتلى في صفوف الأمن العام، جرى نقلهم إلى أحد مشافي محافظة درعا المجاورة.
ويُعدّ تل حديد من المواقع الاستراتيجية المرتفعة في ريف السويداء الغربي، حيث يشرف على بلدة الثعلة والمناطق المجاورة، كما يتحكم بعدد من الطرق الحيوية التي تربط المدينة بمحيطها الغربي، ما يجعله نقطة محورية في الصراع القائم.
وتجددت المواجهات على محور بلدة الثعلة بعد قصف عنيف طال المنطقة، مصدره مواقع تابعة للقوات الحكومية السورية، حيث سُمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار في أنحاء متفرقة من المدينة، ما زاد من حالة التوتر الأمني.
ونقلت قناة “الإخبارية السورية” عن مصدر أمني قوله إن “المجموعات الخارجة عن القانون” خرقت اتفاق وقف إطلاق النار عبر مهاجمتها لقوات الأمن الداخلي، واستهدفت عدة قرى في ريف السويداء بالقذائف والأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد عنصر أمني وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأضاف: “هذه الهجمات تأتي في توقيت حساس، حيث تبذل الحكومة جهوداً لإعادة الاستقرار والخدمات إلى المحافظة”، معتبراً أن التصعيد يهدد بعرقلة عمليات الإغاثة ويُبقي السويداء في حالة فوضى وتوتر دائم.
