ذكرت معلومات صحيفة «البناء» أن القرار لدى أحزاب وفصائل المقاومة الإسلامية والعربية في لبنان هو مواجهة المشاريع الأميركية الإسرائيلية الإرهابية بكافة الوسائل السياسية والإعلامية والعسكرية، وبالتالي إنْ الحديث عن تسليم السلاح بكافة أشكاله في ظلّ التطورات الأخيرة في سورية والمنطقة لهو ضرب من الجنون حيث باتت المعادلة وفق التجربة خلال الأشهر القليلة الماضية هو أن من يسلّم سلاحه يذبح على مائدة المشاريع الإسرائيلية.
ووفق تقديرات دبلوماسية أوروبية لـ «البناء» فإنّ الوضع في المنطقة يتجه الى مزيد من التأزم والتصعيد، حيث دخلت سورية في نفق مجهول ومخاض طويل من غير المعروف كيفية الخروج منه والنتائج التي سترسم مصير سورية وجزءاً كبيراً من المشهد في المنطقة برمتها». وتشير الجهات الى أن «المسار الذي تسلكه الأمور في سورية منذ سقوط النظام السابق وتسلم النظام الجديد يدلّ بما لا يرقى للشك إلى انّ سورية لن تعيش الأمن والاستقرار بل تسود حالة من الفوضى والتقاتل ربما تمهد للتقسيم او كيانات مستقلة ضمن الدولة السورية».
ولفتت الجهات الى أنّ الأحداث السورية تهدد استقرار المنطقة ولا سيما العراق ولبنان فيما الوضع في غزة لن يشهد نهاية للحرب والصراع حتى لو توصلت الأطراف المعنية الى اتفاق لوقف إطلاق النار أو هدنة مؤقتة يجري تمديدها لأن التقدير في «إسرائيل» يؤكد ان الامن الاستراتيجي لـ»إسرائيل» لن يسمح ببقاء حركة حماس وسلاحها يهدد «إسرائيل» في غزة.
كما رجحت الجهات ان تتجدد الحرب بين «إسرائيل» وإيران في اي وقت الى جانب تبادل الضربات بين «إسرائيل» واليمن. وبحسب الجهات الأوروبية فإن لبنان سيتعرّض في الاسابيع والاشهر المقبلة الى ضغوط قصوى حتى يسير في المشاريع الخارجية ولن يستطيع مواجهة التطورات الكبيرة وموازين القوى الجديدة في المنطقة.
في غضون ذلك اتخذت الأجهزة الأمنية والعسكرية أقصى درجات الحذر والحيطة لوأد ايّ محاولة لنقل التطورات السورية الى لبنان، وتابع الرؤساء والوزراء المعنيون والقادة الروحيون التطورات وأعطوا التوجيهات في الميدان لمنع تعكير الاستقرار.














