اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع أن الرئيسين السابقين ميشال عون ونجيب ميقاتي ورثا دولة “غير موجودة”، مشيرًا إلى أن الواقع اللبناني الحالي يتطلب “ورشة إصلاح طويلة وعريضة” تشمل ملفات لا تُعد ولا تُحصى، مؤكدًا أن الوضع مختلف كليًا عما كان عليه في السابق.
ولم يوفر جعجع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من انتقاداته، حيث وصفه بـ”الأستاذ الأشطر في جامعة تدريس الغش”، في إشارة إلى ما يعتبره فسادًا وسوء إدارة في عهد التيار الوطني.
أما في الشأن الشيعي، فأكد جعجع على حق ما وصفهم بـ”الشيعة الأحرار” في البحث عن مخرج قانوني من “الجو السائد في بيئتهم”، مشيرًا إلى وجود إمكانية للتحالف مع بعض الأصدقاء الشيعة الأحرار في الانتخابات المقبلة.
وعن قانون الستة مقاعد المخصص للمغتربين، وصف جعجع هذا القانون بأنه “أكبر جريمة بحق لبنان والمغتربين”، مشددًا على استمرار المعركة لإسقاطه وعدم القبول بفرضه كأمر واقع.
في السياق الدولي، حذر جعجع من احتمال تخلي الولايات المتحدة عن الملف اللبناني إذا استمر الانحدار السياسي والشلل المؤسساتي، كاشفًا أن هذا التحذير نقله الموفد الأميركي توم برّاك خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت.
وتطرق جعجع إلى حادث وقع مؤخرًا في بلدة جنوبية بين الأهالي وقوات “اليونيفيل”، منتقدًا صمت الدولة حيال الاعتداء، وقال: “هل تحرك أحد؟ لا الجيش تحرك ولا القوى الأمنية”. وأضاف: “على الجيش أن يصرّح بصراحة ويقول: إذا حدا بيقرّب عاليونيفيل بدي فكّلو رقبتو”، في دعوة لحماية قوات الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني.
وفي ما خص الحديث عن إعادة الوصاية السورية على لبنان، شدد جعجع على أن “لا أحد يمكنه أن يُلزّم أحدًا لأحد إذا كان موجودًا”، رافضًا أي عودة للنفوذ السوري أو تسويات على حساب السيادة اللبنانية.














