اعترف معهد أمني إسرائيلي أن حركة “حماس” ما زالت قادرة على التعافي بسرعة رغم الضربات القاسية التي تلقتها خلال الحرب، مشيرًا إلى أنها تجند مقاتلين جدد وتدير “حرب عصابات” تستنزف جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقال معهد “مسغاف للدراسات القومية والإستراتيجية” الإسرائيلي في تقريره: “على الرغم من تلقي حركة حماس لضربات مميتة في القطاع على مدار قرابة العامين من الحرب، إلاّ أن الحركة لا زالت قادرة على التعافي بسرعة بعد تحوّلها للعمل السري وحرب العصابات التي تستنزف قدرات الجيش”.
وأضاف “على الرغم من الضربات القاتلة التي تلقتها حماس، فلا زالت تمتلك قوة مقاتلة تقدّر بعشرات الآلاف، وعلى الرغم من خسائر الحرب إلا أنها نجحت في تجنيد مقاتلين جدد ليحلوا محل القتلى والجرحى، بعضهم يعملون بنظام حرب العصابات”.
وأردف المعهد “تذكروا جيدًا ظهور المسلحين في أجزاء مختلفة من القطاع خلال وقف إطلاق النار بداية العام، والذي ذكرنا بقدرات حماس على النهوض من جديد فوق الأرض”.
وتابع ” تحاول حماس أقلمة نفسها مع الواقع الجديد سعيًا لإدارة حرب استنزاف طويلة في القطاع”.
ولفت إلى أن مقاتلي “حماس” يعيدون تشكيل المواد المتفجرة من مواد بدائية ومن الصواريخ والقذائف التي لم تنفجر ، ويزرعون العبوات في المباني والمحاور سعيًا لتفجيرها في جيش الاحتلال.
واعتبر المعهد أن “كل ذلك يدلل على قدرتها على المحافظة على البقاء في أصعب الظروف، سيما أن الحركة تحوّلت للعمل السري وحرب العصابات لاستنزافنا وعرقلة مهمة الجيش في الوصول الى صورة حسم للمعركة”.
