لخصت المصادر المطلعة على موقف الدولة من زيارة الموفد الاميركي توم براك، الأمور على النحو التالي:
1- تجدُّد الرهان الاميركي على دور الرؤساء الثلاثة، لا سيما الرئيس جوزف عون، خاصة في ما يتعلق بالحوار الدائر مع حزب الله، لجهة تسليم السلاح، لا سيما المسيّرات والثقيل منه.
2- ما حصل امس بداية محاولات جديدة، لبناء اسس الثقة، على ان تعاود مناقشة الردود والاتفاق التفصيل حولها في زيارة للموفد الاميركي بعد أسبوعين.
3- كلام براك حول امتنانه، ورضاه عما وصفه بالردّ المدروس والمتزن للبنان، يحمل في طياته مضامين ايجابية لجهة جدية لبنان ورغبته بالاستفادة من المساعدة الاميركية للانتقال من ضفة الحرب الى ضفة السلم واعادة بناء الدولة، وفقاً للمصالح اللبنانية العليا.
4- تبين عبر المحادثات ان آلية وقف اطلاق النار، التي التزم بها لبنان، ولم تلتزم بها اسرائيل باتت قاصرة، ولا جدوى منها، ولا بدّ من التفتيش عن صيغة اخرى.
وكشف الرئيس سلام ان الرئيس عون سلّم الموفد الاميركي لائحة ملاحظات وان براك حمل سلسلة افكار للانسحاب الاسرائيلي وللعودة الى اتفاق وقف اطلاق النار.
5- في ما يتعلق «بالثنائي الشيعي» فالموقف ارتياح على جبهة حركة «امل» ورئيسها استناداً الى الاستماع الاميركي الى الهواجس الشيعية والجنوبية، وهواجس حزب الله، اما الحزب، فقرأ بما ادلى به الموفد الرئاسي الاميركي والجانب باللبناني، إسقاطاً للمهل، والاخذ بمطلب الاولويات اللبنانية، من دون التوسع بالرهان على اشارات ايجابية.
ولاحظ الرئيس نبيه بري ان الموفد الاميركي قارب بحرص كبير هواجس اللبنانيين كافة، وكذلك مطالب حزب الله، واصفاً اللقاء مع براك بأنه بنّاء وجيد.
وعلى الجملة، اشارت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» الى ان المبعوث الأميركي تحدث من قصر بعبدا بلغة الديبلوماسية الهادئة لكنه تقصَّد رمي كرة المسؤولية للداخل اللبناني الذي تقع عليه تطبيق مبدأ حصرية السلاح والقيام بما عليه ان يقوم به في ظل المتغيرات في المنطقة.
وقالت هذه المصادر ان براك سيعود مجدداً الى لبنان لمعرفة التغيير الذي طرأ، ولفتت الى ان هناك اشارات متعددة ارسلتها الزيارة اولاً عدم الحديث عن مهلة زمنية لكن برز التأكيد على التقاط الفرصة، وثانياً الثقة بالدور الذي قد يلعبه رئيس الجمهورية في موضوع تسليم السلاح ومعاودة البحث به داخل مجلس الوزراء.
ورأت هذه المصادر ان الولايات المتحدة الأميركية على استعداد للوقوف الى جانب لبنان في مسعاه للتغيير.














