أظهرت دراسة أجراها علماء صينيون أن الطنين المستمر في الأذن له تأثيرات خطيرة على الصحة العقلية والقدرات الإدراكية.
وأوضحت دراسة نُشرت في مجلة Frontiers in Neurology أن مجموعة من العلماء الصينيين قامت بتحليل بيانات من سجلات المسح الوطني الأميركي للصحة والتغذية، والتي أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من طنين الأذن المستمر يعانون من تراجع في القدرات الإدراكية.
الدراسة شملت 684 شخصًا خضعوا لاستطلاعات حول مشكلات طنين الأذن، بالإضافة إلى اختبارات لقياس الذاكرة والانتباه وسرعة التفكير. ووجد الباحثون أن المشاركين الذين يعانون من طنين الأذن سجلوا أداءً ضعيفًا في المهام الإدراكية مقارنة بالأشخاص الأصحاء، خصوصًا في اختبارات سرعة ردود الأفعال واختبارات ترتيب الكلمات.
كما أشار الباحثون إلى أن تراجع الوظائف الإدراكية استمر حتى بعد استبعاد عوامل مثل العمر والجنس ومستوى التعليم، مما يعزز الفرضية بأن طنين الأذن قد يكون علامة على اضطرابات في وظائف الدماغ.
وتختلف الفرضيات الطبية حول أسباب الطنين، حيث يشير بعض الخبراء إلى أنه ينشأ من الأذن، بينما يعتقد آخرون أنه ناتج عن خلل في الدماغ. ومع ذلك، فإن الطنين يسبب إزعاجًا شديدًا للمصابين به، وقد يؤدي إلى حالات من التوتر والأرق.
