أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، عن إدانته الشديدة للعدوان العسكري الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة لهذا الاعتداء.
وقال عراقجي إنه عقد أول اجتماع مع الترويكا الأوروبية في جنيف، وأجرى سلسلة من اللقاءات البناءة مع نظرائه في المنطقة، مشدداً على استمرار إيران في استخدام كافة الوسائل الممكنة لمواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي.
واتهم عراقجي إدارة ترامب بالخيانة تجاه إيران ورضوخها لمطالب الكيان المحتل، واصفاً الضربة الأميركية بأنها انتهاك خطير لمبدأ عدم الانتشار النووي. ودعا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذا الاعتداء، مطالباً الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بمسؤولياتها القانونية تجاه هذا الهجوم.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حق بلاده في الدفاع عن نفسها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، محذراً من أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الأعمال العدائية قد يؤدي إلى تصاعد خطير في الأوضاع العالمية.
وأضاف: “الهجوم الأميركي جاء في وقت كان من المفترض استئناف المفاوضات مع الجانب الأميركي والأوروبي، مشيراً إلى أن واشنطن أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، ومتهمة إياها بعدم احترام القانون الدولي”.
وشدد على أن الهجمات لم تحقق أهداف النظام الصهيوني، وأن إيران رغم تعرضها لبعض الأضرار، لا تزال صامدة ومتماسكة، نافياً وقوع أضرار كبيرة في المنشآت المستهدفة.
وأكد وجود خيارات متعددة للرد على العدوان، من دون الكشف عن تفاصيلها.
وأعلن عراقجي أنه سيلتقي غداً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن روسيا والصين تعتزمان تقديم قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف العدوان على إيران.
ووصف كيان الاحتلال بـ”النظام الذي يمارس أعمالاً قذرة”، مؤكداً أن الباب لا يزال مفتوحاً للدبلوماسية، لكن الظروف الراهنة لا تسمح بالتفاوض.
