تشهد مدن الأراضي المحتلة، منذ ساعات الفجر الأولى، موجة عنيفة من الهجمات الصاروخية الإيرانية، في تصعيد هو الأضخم من نوعه منذ بداية المواجهات الإقليمية.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية أن طهران أطلقت دفعات متتالية من الصواريخ الباليستية، بينها صواريخ من طراز “خيبر شكن”، استهدفت مواقع استراتيجية في قلب الكيان الإسرائيلي، أبرزها “تل أبيب”، “القدس”، “أشدود”، “شارون” و”شومرون”.
وأظهرت لقطات مصورة أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من مستوطنة “غوش دان”، وسط “تل أبيب” الكبرى، فيما دوّت صافرات الإنذار بشكل متواصل من “نتانيا” شمالاً وحتى “أشدود” جنوباً.
وذكرت منصات إعلامية عبرية أن انفجارات ضخمة هزّت العاصمة المحتلة و”القدس”، وسط أنباء عن إصابات مباشرة في مبانٍ سكنية، منها مبنى مؤلف من 8 طوابق وسط “تل أبيب”.
في السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام عبرية سقوط صواريخ أن منشآت صناعية حساسة في مدينة “الناصرة”، تضم مصانع ومختبرات للتكنولوجيا الفائقة. فرق الدفاع المدني والإسعاف هرعت إلى أكثر من خمسة مواقع في محاولات لإجلاء القتلى والجرحى.
من جهته، نشر حساب قائد الثورة الإسلامية في إيران، الإمام علي الخامنئي، على منصة “إكس”، منشوراً جاء فيه: “تبدأ المعركة باسم حيدر.. علي بسيف ذو الفقار عاد ليفتح باب خيبر.”
في ظل هذا التصعيد، أجرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، تلاه إعلان عن مشاورات عاجلة في البيت الأبيض، وفق ما ذكرته قناة “آي 24 نيوز”.
في المقابل، أعلنت السلطات الإيرانية تمديد إلغاء الرحلات الجوية حتى ظهر يوم الأربعاء، تحسباً لأي رد عسكري. وتحدثت مصادر إعلامية إيرانية عن موجة صاروخية جديدة قيد الإطلاق، ما يزيد من حالة التأهب القصوى داخل الكيان المحتل، وسط فشل ملحوظ لمنظومة “القبة الحديدية” التي وُصفت إعلامياً بـ”القبة الكرتونية” بعد عجزها عن اعتراض القسم الأكبر من الصواريخ.
ولا تزال الأجواء في الأراضي المحتلة مشتعلة، في ظل تصاعد الاشتباكات الصاروخية في سماء “تل أبيب”، فيما تتواصل صافرات الإنذار بشكل متقطع في مختلف المدن المحتلة.