كشفت المصادر السياسية المتابعة لصحيفة “الديار”، ان المبعوثة الأميلركية مورجان اورتاغوس التي تزور لبنان اواخر الاسبوع القادم لن تطرح اي مهل لسحب سلاح المقاومة، ولن تطلق اي تهديدات لكنها ستدعو المسؤولين الى الاقتداء بالشرع واستثمار اللحظة التاريخية بالسلام مع كيان الاحتلال اذا كانوا يريدون حصة من «كعكة» الشرق الاوسط الجديد والتسويات الكبيرة، وهذا ما قالته اورتاغوس امام لبنانيين يعملون في اللوبي اللبناني المناهض لـ”حزب الله” في واشنطن.
الموقف الأميركي المتشدد يدفع رئيس الحكومة الى الاستعجال في طرح سحب سلاح “حزب الله” باي ثمن، ودعوة المقاومة الى الاستسلام ورفع الإعلام البيضاء، هذا الطرح لن يكتب له النجاح، ويؤدي الى زيادة الشرخ بين سلام و”حزب الله” وامل وأطراف سياسية، رغم الجهود التي تبذل لعقد لقاء خلال اليومين القادمين بين سلام وكتلة الوفاء للمقاومة لبحث المساحات المشتركة وتهدئة الاجواء، وهذا ما يسعى اليه رئيس الجمهورية الذي دعا الوزراء خلال الجلسة الاخيرة للحكومة الى الإبتعاد عن المواقف المتشنجة، لكن الخلاف بين سلام وحزب الله جذري واعمق من قضية السلاح، لأنه خلاف على الهوية والدور، حتى المساكنة بينهما مستحيلة، فيما رئيس المجلس النيابي نبيه بري لايخفي امتعاضه من الأداء الحكومي في موضوع الاعمار والاعتداءات الاسرائيلية.
وتسال مصادر الثنائي الحكومة عن جهودها واتصالاتها لوقف الاعتداءات الاسرائيلية في ظل المعلومات عن ارتفاع وتيرتها وتوسعها نحو البقاع قبل وصول اورتاغوس الى بيروت.
وفي موازاة الخلافات بين الثنائي الشيعي وسلام، فان العلاقة بين الرئيس عون والثنائي «سمن وعسل» ووصف بري اللقاء مع الرئيس «بالممتاز كالعادة» وتطرق الى مختلف المواضيع ومن ضمنها التجديد لقوات الطوارئ وفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي والوضع في الجنوب واستمرار الاعتداءات الاسرائيلية وجرى تقييم عام للانتخابات البلدية وبعض النتائج.
وفي المعلومات، ان سلام استاء جدا من التسريبات عن مفاوضات اميركية إيرانية جرت في مسقط بشان الاسرى اللبنانيين في السجون الصهيونية وتقديم واشنطن عرضا يقضي بالافراج عن 8 اسرى لبنانيين من “حزب الله” بينهم قبطان لبناني مقابل اطلاق السلطات العراقية مواطنة من اصول روسية متهمة بالتعامل مع اسرائيل، وتم استبعاد الحكومة اللبنانية كليا من المفاوضات.














