في الوقت الذي يكون فيه أي وزير في الحكومة ممثلاً لكل اللبنانيين، متعالياً عن الانشقاقات السياسية الداخلية، ومترفعاً عن خطابات التفرقة بين اللبنانيين، جاء وزير الخارجية “القوتجي” يوسف رجي لكسر هذه القواعد بشكل كامل، بإعلانه “العداء” الواضح والصريح لـ”حزب الله”، واتهامه أنه “ميليشيا” خارج عن القانون.
وفي حديث صحافي رد رجي على اتهامه بأنه يمارس دبلوماسية حزبية قائلاً:
“هؤلاء كنت أعتقد في البداية أنهم لا يقرأون أو لا يسمعون، ولكن إذا كان يهمهم الموضوع، عليهم متابعة ما أقول وما أُصدر من بيانات ومواقف. فيبدو أنهم، مهما قلت، يريدون التهجم عليك لسبب معين: أن ما تقوله لا يعجبهم. لا يريدون أن تتم حصرية السلاح في البلد مهما كان، هذا هو السبب. ثم ماذا يقول المثل اللبناني؟ “عم يحكوا الجارة حتى تسمع الكنّة”. يضعون هذا الحد حتى لا يفكر أحد بتخطيه، في رأيهم لا رئيس الحكومة ولا رئيس الجمهورية”.
وربط التهجم عليه بالخطابات الموجهة لرئيس الحكومة نواف سلام، حيث اعتبر الانتقادات لممارسات سلام عبارة عن “تهجم قوي جداً على سلام”، مضيفاً: “بدأوا بتوجيه نقد لرئيس الجمهورية، إنما يظهرون المودة له حتى يبقوه إلى جانبهم، كما يعتقدون”، محاولاً دق الإسفين بين “حزب الله” ورئيس الجمهورية، متهمهم بالتملق.
ورداً على رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” أنه لا أحد يقيد “حزب الله” بموعد لتسليم السلاح، قال رجي: “يستطيع أن يقول ما يشاء، إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، انتهى”.
وأضاف: “بالتأكيد، هو لا يريد التخلي عن سلاحه، إنما في النهاية عليه إيجاد حل. وفي رأيي الشخصي، الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها. هذا تنظيم مسلح خارج عن القانون وليس شرعيًّا. نطلب منه التفتيش عن حل، سلّم سلاحك، وشكّل مع مناصريك حزبًا سياسيًّا عاديًّا مع العقيدة التي تريدون، أنا مع الحرية المطلقة في العقيدة، وليعد مقاتلوك إلى حياتهم الطبيعية، وليعد كل فرد إلى عمله”.














