الجمعة, ديسمبر 19, 2025
spot_img
spot_img
spot_img
الرئيسيةشريط الاحداثقلق "إسرائيلي" من إخفاق واشنطن في تفكيك "حزب الله"

قلق “إسرائيلي” من إخفاق واشنطن في تفكيك “حزب الله”

spot_img
spot_img
spot_img
spot_img

بدأت الشكوك الجدية لدى مراكز القرار لدى العدو، بامكانية نجاح الولايات المتحدة في نزع سلاح “حزب الله”، عبر ما اسمته تطبيق النموذج السوري في لبنان.

وفي تقرير نشرته صحيفة «هارتس» العبرية، اشارت الى الأصل في نموذج سوريا، الذي خلقه ترامب برفعه العقوبات، استناداً إلى تعهد مستقبلي للرئيس احمد الشرع، يكمن في نقل المسؤولية عن سلوك الرئيس السوري إلى رعاية السعودية وقطر وتركيا. هكذا حرر ترامب نفسه ظاهرياً، من الانشغال بدولة بعيدة أخرى، التي لا تهدد حدود الولايات المتحدة. ولأن سوريا ما زالت دولة «مشبوهة»، وبؤرة احتكاك خطيرة مع «إسرائيل»، فربما تتطور فيها مواجهة عنيفة تجر الولايات المتحدة وتعيدها إلى الساحة.

وأشارت الصحيفة الى ان ترامب يطمح إلى التوصل إلى تسوية مشابهة مع لبنان أيضاً، لكن الوضع اكثر تعقيدا ومن المشكوك النجاح هناك، «فالنظام في لبنان في معضلة تشبه معضلة نظام الشرع: كيف ينزع السلاح «غير القانوني»، بدون الوصول إلى مواجهة عنيفة قد تتدهور إلى حرب أهلية». واشارت الى ان «الولايات المتحدة تضغط على الرئيس عون للبدء على الفور بنزع السلاح من شمال الليطاني، وليس من جنوبه فقط. ولكن عون يخشى من أن إجراء عنيف سيجعل الدولة ساحة قتال داخلية. هو يفضل حواراً يثمر اتفاقات، في حين أن الولايات المتحدة تعتقد أن عون لا يمكنه ضمان نجاح هذا الحوار في إنهاء قضية “حزب الله” كتنظيم عسكري»؟!. وهنا أيضاً عدة فروقات جوهرية بين الوضع في سوريا والوضع في لبنان. وخلافاً لسوريا، فإن أي دولة عربية لم تعرض على ترامب ضمان سلوك الحكومة اللبنانية أمام حزب الله، أو أنها ستنفذ الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي يجب عليها تنفيذها كشرط لتقديم المساعدات.

ولفتت «هارتس» الى ان ترامب يستطيع التحرر من عبء لبنان، كما انفصل عن سوريا، بصورة تضمن عدم حدوث مواجهة عنيفة تهدد «إسرائيل» أو تورط الولايات المتحدة، لكن عليه أن يقرر إذا كان سيطبق نموذج سوريا في لبنان، وإعطاء حكومتها الاعتماد الذي منحه للشرع، أي السماح لها بإدارة الحوار مع “حزب الله” كلما احتاجت لذلك، أو استخدام ثقل المكبس والمخاطرة بفقدان السيطرة. وثمة احتمال ثالث، وهي إدارة الظهر وترك لبنان يدير شؤونه مع «إسرائيل» كساحة محلية لا تتعلق بالولايات المتحدة، اي منح حكومة نتانياهو «الضوء الاخضر» لتفعل ما تريده؟!

spot_img
spot_img
spot_img

شريط الأحداث

مقالات ذات صلة
spot_img
spot_img