نجح فريق دولي من العلماء من الصين وأستراليا في اكتشاف آلية رئيسية تفسر تأثير الكربون الموجود في الصفائح المحيطية على تكوين الألماس واستقرار الركائز القارية القديمة.
ونشرت مجلة Science Advances العلمية تفاصيل هذه الدراسة التي أجراها باحثون من معهد قوانغتشو للكيمياء الجيولوجية التابع لأكاديمية العلوم الصينية، بالتعاون مع زملاء أجانب. وقد أجرى الفريق سلسلة من التجارب لمحاكاة ظروف الوشاح العلوي للأرض، حيث تبين أن صهارة الكربونات الناتجة عن اندساس الصفائح المحيطية تتصرف بشكل مختلف اعتمادًا على درجة الحرارة.
وأوضح البروفيسور يو وانغ، كبير الباحثين، أن الصهارة في الظروف الباردة، على أعماق تتراوح بين 250 و660 كيلومترًا تحت القارات القديمة، تستعيد شكلها لتكوّن الألماس الذي يعزز ثبات الصفائح القارية. أما في تدفقات أعمدة الوشاح الساخنة، فتؤدي الصهارة المؤكسدة إلى تدهور الصخور، مما يضعف الغلاف الصخري ويسبب ارتفاع السطح ونشاطًا بركانيًا متزايدًا.
وقال وانغ: “هذا الاكتشاف يفسر لماذا تظل بعض القارات مستقرة لمليارات السنين بينما تنهار أخرى”.
وأكد الباحثون من خلال مقارنة العينات المخبرية مع الألماس الطبيعي المستخرج من إفريقيا وأمريكا الجنوبية، أن التركيب الكيميائي للألماس يعكس بدقة ظروف الأكسدة والاختزال أثناء تكوينه.
ويتيح هذا الاكتشاف الجديد فرصة لتحديد تاريخ تكوين الألماس بدقة عالية، كما يساعد في التنبؤ باستقرار الركائز القارية (الكراتون) في مواجهة التغيرات التكتونية، وتتبع دورة الكربون العالمية بين سطح الأرض وطبقاتها الداخلية.














