
انتصرت إرادة البيارتة وعموم أبناء محافظتي البقاع في الانحياز الى صناديق الاقتراع لإعادة تكوين السلطات البلدية والاختيارية، ضمن عملية غلب عليها التنافس الشديد في العاصمة بيروت، وفي عاصمة البقاع زحلة، من دون ما يعكّر صفو الاستقرار، وسير العملية، ضمن اجراءات ادارية وأمنية، سعت الداخلية والقوى الأمنية لتوفيرها لضمان نجاح عملية الاقتراع، التي سارت سيراً هادئاً من السابعة صباحاً الى السابعة مساءً، بصرف النظر عن نسبة المشاركة والاقتراع، وفازت لائحة بيروت تجمعنا بكامل المقاعد والمكونات .
ولئن بدا الاقتراع ضئيلاً حتى منتصف النهار، فإنه عاد وسجّل ارتفاعاً، اذ بلغت نسبة المشاركة في حي المزرعة 26٪، من اصل النسبة العامة للاقتراع التي تجاوزت الـ20،8٪.
والأبرز على هذا الصعيد، أن ناخبي بيروت، التزموا بالبرنامج المعلن للائحة «بيروت تجمعنا»، لاسيما لجهة احترام اصل المعركة، الممثل بضمان المناصفة في المجلس البلدي الجديد، على أن تكون المهمة الأبرز التوجُّه الى برنامج الانماء لاعادة النهوض ببيروت عاصمة الوحدة الوطنية والهوية اللبنانية الخالصة.
وتمكنت في النتائج «القوات اللبنانية» من إقصاء رئيس البلدية الحالي لزحلة، وفازت اللائحة المدعومة منها، على ان ينجلي غبار المعركة وملابسات التصويت والتحالفات اليوم.
ولعلَّ الأبرز ايضاً، تمكن «الثنائي الشيعي» من اعادة اختبار قواعده الشعبية، وقدرته على الحفاظ على هذه القواعد، في اول اختبار انتخابي بعد الحرب التي شارك فيها حزب لله، ففاز في الهرمل، وعدد من بلدات البقاع الشمالي التي شهدت معارك بلدية مع خصومه.
ومهما قيل في الطابع العائلي- الانمائي، فإن الحضور الحزبي والنيابي ميّز الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية.
وفي العاصمة، تنافست 6 لوائح من اجل مجلس بلدي قوامه 24 عضواً (مناصفة بين المسلمين والمسيحيين)، وعبرت لائحة «بيروت تجمعنا» عن هذا التوجُّه، بجمع الاحزاب من امل وحزب لله والحزب التقدمي الاشتراكي وجمعية المشاريع، وحزب الحوار والوزير السابق محمد شقير والعائلات البيروتية، مع الاحزاب المسيحية والارمنية.
ووصفت انتخابات بلدية زحلة بأم المعارك بين لائحة القوات «زحلة في القلب» ولائحة اسعد زغيب «زحلة رؤية وقرار»، وانحصر التنافس بين لائحتين رئيسيتين، واحدة مدعومة من الكتلة الشعبية والكتائب والنائب ميشال الضاهر والنائب السابق سيزار معلوف، والثانية قوامها «القوات اللبنانية» بعدما ترك التيار الوطني الحر حرية الاقتراع لمحازبيه ومؤيديه.














