شينكر يدلي بتصريحات عن دور أميركا في انهيار لبنان!

قُبيل إجراء الانتخابات النيابية في لبنان، أدلى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السابق، ديفيد شينكر، بتصريحاتٍ خطيرة تتعلق بالدور الأميركي الذي أدّته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في البلاد، من أجل تسريع الانهيار المالي، وبشأن استغلال الإدارة حركة “17 تشرين” من أجل تشويه صورة حزب الله وإضعافه مع حلفائه.

وخلال ندوةٍ أجراها معهد واشنطن، تحت عنوان “ديناميات حزب الله والشيعة وانتخابات لبنان: التحدّيات والفرص والتداعيات السياسية”، صرّح شينكر بأنّ بلاده في عهد ترمب، “فرضت عقوبات على مؤسسات حزب الله المالية، وعلى بنك الجمّال، وعمدت إلى مزامنة ذلك مباشرةً بعد قيام وكالة موديز للتصنيف الائتماني بخفض تصنيف لبنان”.

وأضاف، “كنّا نحن من يقف خلف قرار خفض تصنيف لبنان الائتماني، وإدارة ترامب كانت حريصة على مزامنة إعلان خفض التصنيف مع فرضها عقوبات على بنك الجمّال، إذ فرضتها حينها في اليوم التالي فوراً”.

ولفت، في هذا السياق، إلى أنّ “واشنطن لم تكتفِ بهذا الحدّ، بل فرضت أيضاً عقوبات على حليف حزب الله، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل”.

وبشأن مشروع الاستثمار الأميركي في قوى “المجتمع المدني”، أقرّ شينكر بأنّ واشنطن كانت تبحث عن “الفرص السياسية”، بعد أن رأت أنّ “هناك فرصة في هزيمة حزب الله، كما في الانتخابات البلدية عام 2016″، مستشهداً بحالة “بيروت مدينتي” خلال الانتخابات البلدية، التي أرادوا البناء عليها.

وبشأن العمل على خلق قوى بديلة في “المجتمع الشيعي” ضد حزب الله، أفاد شينكر بأنّ واشنطن “زرعت رجال أعمال شيعة”، مشيراً إلى أنّه “خلال توليه منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، سافر إلى لبنان عدة مرات، وفي كل مرةٍ كان يعقد لقاءات علنية مع رجال أعمال وصحافيين شيعة معارضين لحزب الله”، مسمّياً صحافيي موقع “جنوبية”، الذين التقاهم باستمرار.

أمّا عن توقّعاته ما ستؤول إليه الانتخابات النيابية، فقال شينكر إنّه “على الرغم من الاحتجاجات التي حدثت عام 2019، والسخط الشعبي المتّسع في لبنان، فإنني لا أرى أنّ الانتخابات ستغيّر الوضع بصورة دراماتيكية”.

وختم شينكر حديثه عن الانتخابات و”قوى التغيير” قائلاً: “أنا شخصياً لست متفائلاً بهذه الانتخابات، ولا أعتقد أنّ على الإدارة الأميركية أن تراهن عليها. هناك نظام معطّل في لبنان، والانتخابات، وفق قوانين انتخابية كهذه، لن تصلحه بصورة واضحة”.