احتفلت كنيسة “القداسة الخمسينية الدولية” في جنوب أفريقيا، بحفل زفاف جماعي لتعدّد الزوجات، وذلك خلال تنظيم مراسم تضم 55 زيجة، في أجواء مليئة بالفرحة التي استمرت لساعات.
وتعكس المراسم، التي جرت في جوهانسبرغ خلال عطلة عيد الفصح، الدعم الذي تقدمه الكنيسة لتعدد الزوجات، وهو ما يعتبر جزءًا من تعاليمها الدينية.
تعتبر كنيسة “القداسة الخمسينية الدولية” واحدة من الكنائس المستقلة في جنوب أفريقيا التي تحتفل بتعدد الزوجات وتعتبره جزءًا من تعاليمها، وهو أمر قانوني في البلاد إذا تم تسجيل هذه الزيجات لدى وزارة الشؤون الداخلية.
ورغم أن تعدد الزوجات يعد ممارسة تقليدية في بعض الثقافات في جنوب أفريقيا، فإنه لا يزال يثير جدلاً، خاصة مع انتقاد البعض له باعتباره مخالفًا للمواثيق الحديثة.
وفي الحفل، الذي تميز بالاحتفالات الصاخبة والتنافس بين العرائس، كانت هناك مسابقة لارتداء الملابس بألوان مميزة، في حين كان مسؤولو الكنيسة يتأكدون من الالتزام بقواعد اللباس الصارمة، مثل منع الملابس الضيقة أو الأزياء بأذرع مكشوفة.
وكان من بين المشاركين في هذا الحدث العروس إيفلين سيكغالكان، التي ارتدت فستان زفاف أبيض، وتقدمت على الممر ممسكة بيد “أختها في الزواج” شيرلي مولالا، حيث كانت إيفلين تستعد لتصبح الزوجة الثانية لزوج شيرلي، ليسيبا مولالا.
في حديث لشيرلي، التي تزوجت من مولالا منذ 25 عامًا، قالت: “أنا أحب تعدد الزوجات لأنه متجذر في التعاليم الإنجيلية”، مشيرة إلى أن هذا النوع من العلاقات قائم على أسس روحية مستمدة من الكتاب المقدس.
من جهته، أكد ليسيبا مولالا، البالغ من العمر 67 عامًا، أنه بدأ في تعلم مفهوم تعدد الزوجات بعد انضمامه إلى الكنيسة، قائلاً: “لم أعلم عن تعدد الزوجات إلا عندما انضممت إلى الكنيسة، حيث تعلمت أن مجرد مواعدة امرأة أمر غير مسموح به، ولأنني أدركت أن امرأة واحدة لن تكفيني، قررت أن أتزوج أخرى بدلاً من الخيانة”.
تجدر الإشارة إلى أن الكنيسة قد وضعت إجراءات لضمان حماية الأزواج في حالات الزواج المتعدد، مثل الفحوصات الطبية لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) كجزء من متطلبات الزواج، في خطوة تهدف إلى تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بتعدد الزوجات.
و”كنيسة القداسة الخمسينية الدولية”(IPHC) ، هي طائفة بروتستانتية تأسست في فالكون، كارولاينا الشمالية، في عام 1911 من خلال اندماج كنيسة القداسة المُعمَّدة بالنار (التي نُظِّمت عام 1898 من قِبَل عدة جمعيات خمسينية) وكنيسة القداسة الخمسينية (التي نُظِّمت عام 1900). مجموعة ثالثة، “كنيسة تابيرناكل الخمسينية”، انضمت إلى عملية الدمج في عام 1915.
يقع مركز “كنيسة القداسة الخمسينية” في جنوب شرق الولايات المتحدة، ولا سيما ولايتي كارولينا وجورجيا، ولديها الآن حضور دولي.
