أكد الأمن العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن لدينا ثلاث أولويات يجب ان يركزوا عليها من أولويات نهضة لبنان واستقراره ونموه وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من جنوب لبنان والإفراج عن الأسرى.
وقال الشيخ قاسم: ” الأولوية الأولى يجب وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من جنوب لبنان والافراج عن الأسرى، إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار واعتدت أكثر من 3000 مرة وهذا رقم ليس بالقليل، التزمنا بكل مندرجات اتفاق وقف اطلاق النار ومكنا الدولة من ان تنشر الجيش جنوب الليطاني، ونفذنا الاتفاق منذ 5 اشهر من دون اي ثغرة او خرق او تجاوز وهذا ما تشهد به دول العالم”.
وشدد على أن “الدولة مسؤولة عن الضغط وما قامت به حتى الآن هو الضغط الناعم وهي مطالبة بالضغط أكثر واستدعاء سفراء الدول الضامنة، الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن ناعم وبسيط وهذا أمر غير مقبول”.
وأضاف: “نطالب الدولة أن تتحرك بشكل أكبر ويومي ومتفاعل، وسلمنا للدولة ان تكون المفاوض الاساسي والمسلط على حماية البلد، نعتبر ان الدولة مسؤولة عن المتابعة بالضغط على الدولتين الراعيتين اميركا وفرنسا والامم المتحدة، والحكومة عليها ان تجعل كل جلسة من جلساتها في مقدمتها الحديث عن عدم التزام العدو بوقف اطلاق النار”.
واعتبر أن “موقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أمس موقف جيد، واميركا لم تمانع الاعتداء لأنه جزء من تحقيق الهدف السياسي ومحاولة الضغط السياسي ووضع معادلات جديدة هناك اعتداءات كثيرة جدا تحصل وهذا امر خطير، وكل يوم يجب أن يكون هناك تحرك ومطالبة واضغطوا على أميركا وأفهموها أن لبنان لا يمكن أن ينهض باستمرار العدوان”، لافتاً إلى أن “رئيس الجمهورية يعمل بشكل دائم لكن المطلوب من الحكومة والخارجية رفع الصوت وتكثيف الاتصالات”.
وتابع: “اخذت الدولة من الاتفاق كل ما تحتاجه لتطبيقه واولويتها ان تحقق الامن والتحرير وتؤمن لمواطنيها ما يطمئنهم، والمقاومة التزمت 100% واي امر اخر يفترض ان لا يكون مطروحا الان قبل ان تنفذ اسرائيل كل ما عليها”.
ووجه الشيخ قاسم رسابة لبعض اركان الدولة، قائلاً: “مكنوا انفسكم بمزيد من التحرك وابراز ان هذه القضية هي الأساس، بعض المسؤولين يقول للمبعوثين اننا حاضرون لحصر السلاح في وقت لم يطبق الطرف الاخر ما عليه، لا يمكن للبنان ان يدخل في فتنة كما يريد البعض”.
وأردف: “نحن امام منعطف وعلينا ان نعمل بطريقة صحيحة واسرائيل لا تحتاج الى ذرائع للاعتداء، واهداف اسرائيل واضحة وتريد السيطرة على لبنان واقامة مستوطنات واضعاف لبنان والتوطين، ونتنياهو وضعه صعب في الداخل وحائر انه لم يحقق اهدافه التي يريدها، ونحن في وقت الصعوبة وقفنا واوقفنا العدو عند حده واضطر”.
وقال: “الحكومة تأخرت كثيرا في اعادة الاعمار وهذا واجبها، وللحكومة أقول ضعوا الاعمار على جدول الاعمال وضعوا خطتكم للاعمار وابدأوا بالمسار”، مشدداً على أنه “لا يوجد اتفاق بلا اعمار وعدم الاعمار يعني التمييز في المواطنة وعرقلة الاقتصاد والتنمية”.
وأضاف: “اعلموا ان عدم الاعمار يعني افقار الناس يعني التمييز في المواطنة يعني انكم تستهدفون مكون اساسي في داخل البلد ويعني انكم تعرقلون الاقتصاد والتنمية الاجتماعية، ونحن الى الان قمنا بايواء 50755 من الذين هدمت بيوتهم بالكامل وقمنا بترميم 332000 لمواطن وهذا مسؤولية الدولة ونحن قمنا به باللحم الحي”.
وتابع: ” لا يظنن احد ان بامكانه النهوض بالبلد والتقدم به وان يعمل كل ما يريده بالبلد عبر سحق هذه الجماعة وهو يحرمهم من العودة لبيوتهم وباعتقاده انه سينجح بذلك، كلا لن ينجح الامر، البلد لا يستقر الا بكل ابنائه ولا ينهض الا اذا تعاونا جميعا .. نحن نمد اليد ونتمنى منكم التعاون، ويجب ان نلتف كلبنانيين وان نضع ايدينا ببعضنا البعض حتى نصل الى النتيجة المطلوبة”.
أما عن الأولوية الثالثة، قال: “الاولوية الثالثة بناء الدولة ونحن مع بناء الدولة واثبتنا ونحن في قلب الحرب اننا مع بناء الدولة، شاركنا بانتخاب رئيس للجمهورية العماد جوزاف عون بالتوافق بيننا وبين حركة امل وبالتكاتف مع اللبنانيين حتى يقلع البلد ويمشي وهذا انجاز يعني اننا مع بناء الدولة، ويجب العمل على خطة اقتصادية اجتماعية تستطيع ان تنهض بلبنان ونحن جزء من هذه الخطة ، ولدينا ثلاث اولويات يجب ان يسيروا مع بعضهم البعض وهي وقف العدوان الاسرائيلي بكل اشكاله والانسحاب واعادة الاسرى”.
وشدد على أن “حزب الله” ينظر إلى الانتخابات البلدية والاختيارية ليست كمنصبا ولا استثمارا بل هي مسؤولية وخدمة، مشيراً غلى أن “اول اهداف الانتخابات البلدية هو خدمة اهلنا المستضعفين ورعاية مصالحهم وتنمية مناطقهم رفع الحرمان عنهم والمساهمة في نهوضهم من خلال الامكانات المتوفرة، ويجب ان نساهم في اصلاح وتحديث ادارة البلديات والاجهزة والمؤسسات الخدماتية والانمائية التابعة لها”.
ودعا الشيخ قاسم “ليكون هناك اقبال كثيف على الانتخابات البلدية والاختيارية لان من يريد ان يعمر بلده عليه ان يجتمع مع اخوانه واحباؤه للتعاون فيما بينهم للعمل في التنمية والعمل الاجتماعي، لا يجب ان ننكفئ وان نجلس في الخلف ونأمل ان تكون النتائج ايجابية ونكون بذلك اكملنا جزءا من ادارة البلد في الانتخابات البلدية وتحملنا المسؤولية وعلينا ان نتقبل المحاسبة على العمل الذي نقوم به”.
وقال: “أعزّي العالم المسيحي بوفاة البابا فرنسيس، واعزي ايران قيادة وحكومة وشعباً بوفاة هذا العدد الكبير في انفجار بندر عبّاس”.