ميقاتي ينعى شديد: فراقها صعبٌ جداً

ذكر رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي أنَّ “الكلام عن الإعلاميَّة الراحلة هدى شديد سهل جداً، لكن الصعب هو اللحظات التي شعروا فيها بالفقدان”.

وأضاف ميقاتي في حديث صحافي: “لقد فقدنا هدى في لحظة الموت، ولكن رغم معاناتها، كانت تُحارب وتقف وتعمل وتكتب”.

وتابع: “قلمُ هدى كان يتحلَّى بالموضوعية وحينما كانت تنتقد، كانت تفعل بذلك بمحبة. إذا أرادت أن تقوم بأي إطراء، تقوله بكل محبة وبعيداً عن التزلف”.

وقال: “عرفتُ هدى منذ أكثر من 20 عاماً، وكانت تقومُ بتغطية الإنتخابات النيابية في طرابلس. كانت هدى تأتي إليَّ في البداية ثم تجولُ على الجميع هنا. كنتُ ألاحظ رغم العلاقة الموجودة والمحبّة أنَّ هُدى كانت موضوعية بكلّ معنى الكلمة، كما أنها كانت تكتبُ كلمة الحق”.

وأردف: “إن هدى كانت تتحلى بالموضوعية وهو الأمر الذي يدفعك لأن تقرأ لها ما تكتب، فهي كانت تُبسط الأمور من دون أي تجريح. كذلك، كانت هدى تغطي الأحداث الأليمة في طرابلس وما كانت تنطقُ إلا بالكلام الجامع وليس بالكلام الذي يُساهم بالتفريق. كانت هدى تتمتع بحس وطني كبير جداً. اليوم، نحنُ دائماً بحاجة إلى أمثال هدى.. كانت إنسانة بكلّ ما للكلمة من معنى.. هنا، أتحدّثُ عن لحظات حزينة والفراق صعب جداً لأن هناك نوع من رابطة عائلية بيننا وكُنا نلتقي دائماً.. أذكر أننا التقينا في أميركا بعدما ظهر لديها المرض الخبيث.. كانت هدى حينها تشعر بنوعٍ من الإحباط، وبعد ذلك عادت وصبرت، واستطاعت أن تبقى حتى لحظاتها الأخيرة، ترى الحياة أقوى من أي شيء آخر”.

وأشار إلى أنه “منذ 3 أسابيع، جرى تكريم هدى في القصر الجمهوري مع العلم أنها ذهبت إلى هناك من سريرها وكانت بإبتسامتها المعهودة وبكلامها الجميل وأرادت أن تكون مُتألقة كما كانت دائماً”.

وشدد على أن “فراق هدى صعبٌ جداً وستفتقد الصحافة اللبنانية قلماً مُهماً سواءً في الإعلام المرئي أو المكتوب او الاذاعي،فهي كانت تقولُ كلمة الحق والأهم أنها كانت تعرف كيف تُحِب وتُحَبّ.. “.

وأكمل: “أذكر أنه في كليفلاند بأميركا، تشاركنا مع هدى عشاءً حينما أتت إلى هناك لتشخيص مرضها، وكانت تعلم أن الوضع صعبٌ جداً. لكن رغم ذلك، فإنّ هُدى كافحت خلال 10 سنوات بكل عزيمة وصبر وإيمان، والإبتسامة لم تُفارق وجهها”.

كما تابع ميقاتي قائلاً: “هدى شديد مميزة وتستحق كل التقدير من جميع الناس.رحمها الله”.