بن سلمان لعون: “أزيلوا صور حزب الله وإيران من طريق المطار”

قالت مصادر لصحيفة “الأخبار” إن “السلطة الجديدة التي أتى بها الأميركيون بعد الحرب قدّمت التزامات في هذا الشأن، لكنها تعرف أن تطبيق هذه الالتزامات دونه عقبات كبيرة، أخطرها الذهاب إلى صدام أهلي، وانقسام الجيش في حال فكّر أحد في وضعه في مواجهة مع المقاومة وبيئتها وجمهورها». وفيما رجّحت المصادر أن يبادر أهل الحكم إلى صياغة ملتوية للتنازلات لعدم إغضاب واشنطن والشروع في تأليف هذه اللجان، فإن ذلك لن يكون كافياً للأميركيين والإسرائيليين لأن ما يريدونه أكبر من ذلك بكثير”.

وتتحدّث المصادر عن “ترتيبات تحضّر لها واشنطن، وقد سمع مسؤولون لبنانيون من دبلوماسيين فرنسيين أن الولايات المتحدة تريد تقليص عديد اليونيفل في جنوب لبنان إلى أقل من النصف، خصوصاً أنها هي من تدفع نصف موازنتهم، وتعتبر أن لا حاجة إليهم في الفترة المقبلة». وكشفت المصادر أن «الفكرة البديلة، كما قال الفرنسيون، هي إبقاء قوة صغيرة تشبه قوة أندوف في الجولان، حيث يكون هناك مراقبون لعمل اللجان التي ستتولى مراقبة الوضع على الحدود، في موازاة عمل اللجان الثلاث». وكشفت المصادر أن «هذا الأمر لمَّح إليه رئيس لجنة الإشراف الخماسية الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز عندما أشار في أحد الاجتماعات إلى أن مهمة اللجنة «محدودة ومؤقّتة”.

ولا تبدو المملكة العربية السعودية بعيدة عن هذه الضغوط مع تولّيها الحصار الاقتصادي، ونقل زوار للرياض عنها أنها «لن تدفع فلساً واحداً في إعادة الإعمار”. وتؤكد مصادر مطّلعة أن “الرئيس عون سمِع هذا الكلام بشكل غير مباشر خلال لقائه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مطلع هذا الشهر”.

كما سمِع “رفضاً سعودياً لرفع الحظر عن سفر السعوديين إلى بيروت، إذ سأل ابن سلمان عون ما إذا كان يضمن سلامة المواطنين السعوديين على طريق المطار في بيروت المليئة بصور لقادة من حزب الله وإيران قائلاً: «على الأقل أزيلوا الصور”، وهو مطلب نقله عون إلى بري بعد عودته سائلاً عن “إمكانية تخفيف الصور على طول الطريق”.

وعلمت “الأخبار” أن عون سيطلب مساعدة فرنسية، خلال زيارته لباريس في 28 الجاري، لإقناع الرياض بالعدول عن موقفها والمباشرة في مساعدة لبنان. إلا أن كل التوقعات تشير إلى أن هذه المساعي لن تلقى نجاحاً.