/إيناس القشّاط/
استمتع العالم العربي، برومانسيّة الفنانة اللبنانيّة اليسا، والفنان المغربي سعد المجرد، بفيديو كليب “من أول دقيقة” الذي تم طرحه قبل عدة أيام، حيث أن الأغنية خطفت قلوب المتابعين، ووصلت الى أكثر من 8 مليون مشاهدة على “يوتيوب”، متصدرة قائمة “التريند” في أكثر من 15 دولة حول العالم، من بينها لبنان.
لكن، رغم نجاح الدويتو، الا أنّ هذا العمل، أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانطلق هاشتاغ بعنوان “#مقاطعين_اليسا_ولمجرد”، من قبل متابعين ونشطاء، وصفحات داعمة لحقوق المرأة، اعتراضاً على ما وصفته مجموعات نسوية بـ “الترويج لمغتصب”، في إشارة إلى سعد، الذي يواجه اتهامات عدّة، بعنف وتحرش واغتصاب، طال عدداً من النساء في أوقات وأماكن مختلفة.
لم يتوقع النشطاء والمتابعين، أن اليسا الداعمة والمدافعة عن المرأة وحقوقها، أن تتعامل مع رجل “متحرش” و”مغتصب”، واعتبرها البعض أنها تلمّع صورة سعد وتبرئه من التهم التي تواجهه.
وهذا ما أكدّته بعض الصحف الداعمة للمرأة، فصفحة “شريكة ولكن” اللبنانية، المتخصصة بدعم قضايا النساء، علّقت على العمل بالقول “لم يكن منتظراً، من فنانة سجّلت في أرشيفها الفني، أعمالا غنائية متعددة لمساندة النساء، ودعمهن مثل إليسا أن تسقط في فخ منح الشرعية لمتهم بعدة قضايا اغتصاب مثل سعد المجرد”.
وفي السياق نفسه، قامت صفحة “نسوية فلسطينية”، بتذكير اليسا بتاريخ المجرد “المتحرّش”، وقالت في منشور لها إن “إليسا تقوم بالدعاية لعمل فني مع المجرد مع معرفتها التامة أنه متهم بضرب النساء حتى يفقدن الوعي ليغتصبهن”، مؤكدة انها “لن ترضى بتطبيع الاغتصاب والعنف، ولن ترضى أن يكون المعتدون على النساء والمتعاطفون معهم قدوة لأطفالنا”.
لم ينسَ الجمهور، القضايا الموجهة ضدّ سعد، فهو متهم بـ 4 قضايا تعنيف واغتصاب، أولها كان عام 2010، حيث اتهمته فتاة أميركية بالاعتداء عليها بالضرب، وهو ما أدى إلى إلقاء القبض عليه بشبهة الضرب والاغتصاب في نيويورك في العام نفسه، ليعاد ويطلق سراحه مقابل كفالة مالية. وفي العام 2017 اعتقلت السلطات الفرنسية لمجرد بشبهة الاعتداء الجنسي والاغتصاب مرة أخرى، وذلك بعدما اتهمته فتاة فرنسية بالاعتداء الجنسي عليها في غرفته في أحد الفنادق. ليعاد ويطلق سراحه بتخفيف قضائي لمحاكمته، ملزماً بارتداء سوار مراقبة إلكتروني.
القضايا لم تنتهِ هنا، ففي العام نفسه، اتهمت فتاة فرنسيّة – مغربيّة سعد، من جديد بالاغتصاب والاعتداء عليها بالضرب عام 2015، في الدار البيضاء، وقد انسحبت المدعية لاحقاً من القضيّة، وقرر القضاء ردّ الدعوى في هذا الجزء من الملف. وبعد عام واحد، تعرّض لمجرد لاتهام رابع من النوع نفسه، وجهته له فتاة عام 2018، على خلفية حادثة وقعت في مدينة سان تروبيه الساحلية جنوب شرق فرنسا.
وسبق أن شنّت حملات ضد سعد، لكن هذه المرّة الحملات ضد اليسا، التي لم ترحمها تعليقات مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة الى حملات الهجوم التي تضاعفت عليها، حتى وصلت، الى تنظيم حملات لمقاطعة الفنانة نفسها، وليس العمل فقط.
أغلب التعليقات، وصفت اليسا بـ الخائنة”، لأنها بحسب تعبيرهم، “خانت اللواتي تعرضن لعنف المجرد”، وتضامنت معه، ووسعت أعماله، ليعود مجدداً للساحة بعد أن قلّ عدد متابعيه في الآونة الأخيرة.
وحتى الآن، لم تعلّق اليسا على الاتهامات، واستمرت في نشر عدد من الصور تجمعها بالفنان المغربي.
ورغم هذا الهجوم، تلّقت اليسا، رسائل داعمة من قبل زملائها، حيث وجهت النجمة شريهان، رسالة دعم وإعجاب لعمل اليسا والمجرد. وأكدت أن الأغنية جمعت الإبداع والإتقان والإحساس. وعلى الفور، ردّت إليسا، معبّرة عن فرحتها بتعليق شريهان.
كما باركت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي، لصديقتها على الاغنية الجديدة، معبّرة عن إعجابها بالأغنية، وقالت: “كتير حبيت اغنية من اول دقيقه وإحساسك وصوتك بيفوتوا عالقلب.. ألف مبروك… دائما بالنجاح يا حبيبة قلبي”.