قالت مصادر التيار الوطني لصحيفة “الجمهورية” ان المؤتمر التنظيمي السنوي حمل هذا العام طابعاً بالغ الإختلاف حيث حسمَ «التيار» ورئيسه مسار الإصرار على إشراك الشباب في القرار، بمنحهم دوراً أكبر، وبتأكيد تموضعهم في المرحلة الراهنة.
ولفتت المصادر ان الأهم كان في تحدث ممثلي الشباب عن الملفات التنظيمية التي سيعمل عليها «التيار» في المرحلة المقبلة، كما انهم شرّحوا نقاط الجهد المستقبلي، من التواصل مع القاعدة إلى الإنتخابات البلدية وآلية الإنتخابات النيابية، وصولاً إلى الإعلام الرقمي والعمل في الجامعات واستنهاض الهيئات.
وأضافت المصادر ان المشهدية شملت أجيالاً شبابية عدة ومن الجامعات اللبنانية والخاصة، أعلنت عن قدرتها لتولي مسؤوليات قيادية مباشرة.
ولفتت المصادر إلى أن التيار شرح مساراته في السياسة والتنظيم، بتركيزه على القضايا الوجودية من النزوح السوري إلى وضع لبنان الإستراتيجي بعد الحرب الإسرائيلية ومعالجة وضع السلاح وبتأكيد محورية الدولة، خارطة طريق جديدة للتيار، يجسد فيها رؤيته المستقبلية، وهو في موقع المعارضة.
وهذه الأخيرة، تتحول من إيجابية وبناءة لترتفع إلى مستوى الإنقاذ مع ما يتطلبه ذلك من رفع للسقف، حين يطال خلل السلطة القضايا الوجودية والكيانية، كالشراكة في النظام والتوازن والميثاقية، وأيضاً ملف النزوح السوري واللامركزية.