حذّر المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، من أن العالم يواجه أول أزمة طاقة عالمية، لافتاً إلى أن العقوبات المفروضة على روسيا والرد عليها ستكون لها تداعيات كبيرة على سوق الطاقة.
وأضاف بيرول، في مؤتمر صحافي في العاصمة فيينا: “أعتقد أننا في منتصف أزمة الطاقة العالمية. في السبعينيات رأينا أزمة النفط، التي كان لها عواقب كبيرة على الاقتصاد والتضخم، لكنها كانت أزمة نفط فقط. دعونا نتذكر أن روسيا هي دولة مصدرة للنفط رقم واحد في العالم والمصدر الأول في العالم للغاز الطبيعي، بالإضافة إلى كونها لاعباً رئيسياً في سوق المواد التي يستخدمها قطاع الطاقة”.
تابع: “لذلك فإن العقوبات التي تم فرضها على روسيا أو القرارات السياسية من الكرملين، ستكون لها عواقب وخيمة على سوق الطاقة”.
ووفقاً لبيرول سيكون من التفاؤل المفرط الآن الاعتقاد بأن التقلبات الحالية في سوق الطاقة ستنتهي قريباً، و أنه يمكن للعالم أن يعود إلى أوقات انخفاض الأسعار وظروف السوق المستقرة.
وأوضح قائلاً: “لقد دفعنا ذلك إلى العمل مع العديد من الحكومات لمحاولة دعمها في كيفية تقليل اعتمادها على روسيا، وتقليل التأثير على اقتصاداتها وسكانها”.
كما حذر بيرول من أن “السنوات القليلة المقبلة لن تكون سهلة”. وخلص إلى أنه من الضروري أن نكون مستعدين للتغلب على الصعوبات.