أكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أنّ “تركيا ستنضم إلى ميثاق الأمن الأوروبي ما بعد حلف الناتو”.

واعتبر في تصريح لصحيفة “فايننشال تايمز”، أنّ “تصرفات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمثابة دعوة لتركيا للاستيقاظ كي يتحدوا ويصمموا مركز ثقل خاص بهم”، معلنًا أنّ “تركيا تريد أن تكون جزءًا من أي بنية أمنية أوروبية جديدة إذا انهار حلف الناتو”، وذلك بعد تقارير غربية تناولت رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الحلف.

إلى ذلك، أشار فيدان إلى أنّه “لم نعلم مسبقا بالهجوم الذي نفذته هيئة تحرير الشام على النظام السوري”، وقال: “أعتقد أن الرئيس السوري أحمد الشرع لديه الآن فهم أفضل للمجتمع الذي يتعامل معه”.

ورأى أنّ “خبرة الشرع في تقديم الخدمات في إدلب أتاحت له رؤية أن الحياة لا تقتصر على الحرب فقط”.

وأوضح فيدان أنّ “إسرائيل ترى كل دولة عربية وإسلامية تهديدًا وذلك أمر خطير للغاية”، وقال: “استراتيجية إسرائيل تتمثل في إبقاء جميع الدول ضعيفة وغير قادرة على الدفاع عن حدودها”.

وأشار إلى أنّ “قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يجب أن تحل نفسها وتطرد مقاتليها غير السوريين من البلاد أو تواجه خطر العمل العسكري التركي المتجدد”، كاشفًا أنّ “نحو 2000 مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية ينتمون لحزب العمال الكردستاني”.

وقال فيدان: “لا يمكننا السماح لقوات سوريا الديمقراطية بالاستمرار”، لافتًا إلى “أننا نريد منح حكومة الشرع الوقت للتعامل مع قوات سوريا الديمقراطية”.

وتابع: “أننا ندفع باتجاه خطة لتطوير تحالف إقليمي لمحاربة”، الجماعات المتطرّفة “كبديل للمهمة التي تقودها واشنطن”، ضد تنظيم “داعش”، مشيرًا إلى “أننا نريد دحض الرواية القائلة إن المسلحين بقيادة الأكراد ضروريون لمنع عودة تنظيم دعاش”.

وأفاد أنّ “القوات التركية قد تسيطر على معسكرات وسجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا”.