أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن “الوقت أمام الحكومة قصير، ونواجه تحديّات جمّة في مختلف المجالات”.
وفي حديثٍ تلفزيوني أوضح ميقاتي: “استطعنا أن نحقق الكثير من الأهداف التي رسمناها مثل توقيع اتفاق أولي مع صندوق النقد الدولي وإعادة لبنان على الخارطة السياسية العالمية، فضلاً عن متابعتنا للملفات الداخلية وفي طليعتها الانتخابات وبرنامج مساعدات العائلات الأكثر فقراً والكهرباء”.
وأضاف ميقاتي “اقتصاد لبنان يُعاني من “المرض” وللأسف أضعنا الكثير من الفرص التي توفرت لنا” مشيرا الى أن “الكابيتال كونترول” وُجد لحماية المودعين وكان يجب أن يُقر منذ عامين”.
وعن حادثة غرق الزورق في طرابلس، قال ميقاتي: “هذه الحادثة مؤسفة جداً والهيئة العليا للاغاثة تواكب الملف كما أننا طلبنا مساعدة دوليّة لانتشال الزورق الغارق”.
وتابع ميقاتي “نتمنى أن تعكس الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التطلعات الشبابية”، معتبرا أن “هناك مخالفات تحصل خلال المرحلة الانتخابية ولكن وزير الداخلية بسام مولوي يقوم بعملٍ جبار لإنجاح الاستحقاق”.
وعن إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال ميقاتي: “إذا أرادوا إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فليفعلوا ذلك”.
وأكّد أن “الكهرباء كانت تُكلف لبنان ملياري دولار سنوياً وسعينا في المرحلة الأولى لتغذية تصل إلى 5 ساعات يومياً، وأنجزنا كل الاتفاقات مع الأردن ومصر بشأن استجرار الكهرباء إلى لبنان لكننا بانتظار الإعفاءات من قانون قيصر”.
وأردف ميقاتي “العلاقات اللبنانية – العربية متمسكون بها بقوّة ولا يمكن اعتبارها خياراً، والسعودية إلى جانب دول الخليج لا تتركُ لبنان”.
ولفت إلى أن “وجود السفير السعودي أساسي في الانتخابات، لكنني لم ألمس أي تدخل مباشر من المملكة بالانتخابات”.
وعن خيار الرئيس سعد الحريري، أشار ميقاتي الى أن: “لدى الرئيس سعد الحريري معطياتٌ وظروف ترتبطُ بقراره المرتبط بتعليق العمل السياسي، ولا يمكنني الحكم على قراره وأنا لا أعلم ظروفه وأجريت اتصالاً به مساء اليوم وعلاقتنا ممتازة، ولا خيار لنا إلا أن نكون سوياً”.
وختم ميقاتي “أترك للمجلس النيابي الجديد بعد الانتخابات اختيار شخصية لتولي رئاسة مجلس الوزراء، وبالتالي تشكيل حكومة بأسرع وقتٍ ممكن”.