لافروف: أوروبا تحاول تدمير الفرص التي تلوح لإحلال السلام في أوكرانيا

أعلن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف أنه “بحث مع أمير دولة قطر قضايا الشرق الأوسط خصوصا التطورات الأخيرة في سوريا”.

وذكر أن “طوال فترة حكم بايدن حصلت الجماعات المسلحة في سوريا على دعم”، مضيفاً أن “الحكومة السورية الجديدة نظمت مؤتمراً يحمل مؤشرات إيجابية وضم مختلف مكونات الشعب السوري”.

وقال: “أكدنا للأمم المتحدة ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا لأنها تضر بالشعب السوري”، متابعاً: “هناك عقلية لا تزال ترى أن العقوبات على سوريا تضر بالوجود الروسي هناك”.

وأشار إلى أن “أوروبا تحاول تدمير الفرص التي تلوح الآن لإحلال السلام في أوكرانيا عبر إبرام صفقات جديدة مع كييف”، مؤكداً: “نعلم أن الإدارة السورية الحالية مستعدة للتعاون وتطبيع الأوضاع في الدولة بشكل متوازن”.

وأوضح أن “الجيش الإسرائيلي يقوم بخطوات غير مدروسة في ما يخص الاتفاقات بين إسرائيل وكل من لبنان وحماس”، ذاكدراً أن “تهجير الفلسطينيين سيحول الأوضاع في المنطقة إلى قنبلة موقوتة”.

وأمل أن يؤدي الاجتماع العربي المقرر في القاهرة بشأن غزة إلى حل مشكلة القطاع.

وأضاف لافروف أن “الإدارة السورية الجديدة لا تريد أن تستخدم الأراضي السورية لحل مشاكل أطراف أخرى”.

وتابع أن “الأوروبيون يكذبون حين يرددون أن روسيا هي التي تعوق المفاوضات بشأن حل الأزمة الأوكرانية”، مشيراً إلى أن “خطأ إدارة بايدن المتمثل في محاولة ضم أوكرانيا إلى الناتو هو السبب الرئيسي في نشوب الحرب”.

وأكد أن “قطر من أكبر شركاء روز نفط الروسية كما أن الدوحة تضمن التوازن في سوق الطاقة والغاز”.

وتحدث عن أن “الصيغة التي تطرح من الأوروبيين خصوصاً فرنسا وبريطانيا تؤدي إلى تغذية الحرب الجارية في أوكرانيا”.

كما أكد أنه “يجب حل الأسباب الرئيسية للنزاع في أوكرانيا وهي محاولة ضمها للنيتو وجعلها قاعدة للغرب”، مضيفاً أن “مقترح نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا لن يحل جذور الصراع هناك بل يجب معالجة الأسباب الجوهرية له”.

وأردف: “من الضروري التخلص من كل العوائق التي تشوب العلاقات بين موسكو وواشنطن”، مؤكداً: “سنبحث مع الجانب الأميركي عمل السفارتين في واشنطن وموسكو خلال اجتماع اسطنبول الخميس”.