الجريدة ـ لبنان
امتنع النائب جميل السيد عن منح الثقة للحكومة الجديدة، في جلسة مجلس النواب، معتبراً أن الحكومة لم تضع الكثير من الأولويات في بيانها، وأبرزها السلم الأهلي، مؤكداً أن الأولوية في هذه المرحلة، هي الحفاظ على السلم الأهلي.
وقال، خلال جلسة منح الثقة للحكومة ومناقشة البيان الوزاري، في مجلس النواب: لا أريد أن أعطل هذا العرس الدستوري بملاحظات شكلية، لكن الدستور يقول ان المؤهلين للوزارة هم من اللبنانيين والذين لديهم الأهلية للنيابة.
وأضاف: في لبنان الدولة هي مصدر الهموم والمشاكل وليس الشعب إذ إنها منبع الانقسام والفساد، معتبراً أن واقع الفراغ الرئاسي أن يكون رئيس مجلس النواب المفاوض الرئيسي، بحيث جرت المفاوضات تحت القصف.
كما شدد على أن “خمس حكومات منذ اتفاق الطائف استخدمت شعار الاصلاح والانقاذ، ولم أجد في البيان الوزاري خطوات عملية وواضحة وسيكون من الظلم أن نطلب من الحكومة معالجة ما ليس في مقدورها من مشكلات سابقة”.
وقال السيد: تعبير الإصلاح المذكور في البيان الوزاريّ يجب ان يكون إصلاحًا للدولة وتعبير الإنقاذ هو إنقاذ الشّعب من الدولة، والحكومة تحمل أعباء المرحلة السابقة وورثت تراكمات ملحة للغاية ولا بد من أن تعالج خروقات اتفاق وقف اطلاق النار، ولا مجال للمقايضة بين تمويل اعادة الاعمار وبين شروط سياسية.
وتابع: نص الاتفاق على انسحاب “اسرائيل” على مراحل، ولكن لم تنفذ “اسرائيل” ذلك، مضيفاً: لأن هذه الحكومة تحمل أعباء المرحلة القادمة، يتوجب عليها حفاظاً على حقوق لبنان ووحدته معالجة خروقات اتفاق وقف إطلاق النار.
وأردف: “إسرائيل فسّرت فقرة من الاتفاق بأنه يحق لها في أي وقت القيام بهجوم استباقي في لبنان وهذا مهين لعمل اليونيفيل والجيش اللبناني”.
