منح نواب “حزب الله” الثقة لحكومة نواف سلام، في جلسة مجلس النواب، التي عقدت الثلاثاء.
وأكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد، باسم الكتلة، أنه “مع تضخم القدرات التسليحية لدى قوى دولية يصير الضمير العالميّ حبرًا على ورق وهي تسمح بالابادات الجماعية حامية اياها”.
وأضاف رعد، خلال جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة في مجلس النواب: جمهور المقاومة ليس كومة بشر أو رقماً أو جالية وافدة على الوطن إنما منجم قيم، تنبت في أعماقهم ونفوسهم.
وتابع: على الحكومة التراجع عن قرار منع الطائرات الإيرانية تلافياً للانصياع إلى الإملاءات الخارجية، مطالباً إياها بوجوب وقف قرار منع هبوط الطائرات الإيرانية في مطار بيروت، الذي جاء انصياعاً للادعاءات الإسرائيلية.
ورأى رعد أن العناوين الواردة في البيان الوزاري هي صياغات جديدة متناسقة وجميلة، لكنها بمضمون ورد كثير منه في بيانات حكومات سابقة، وهذا يعني أن مشكلة البلاد لم تكن يوماً في النوايا وإنما في منهجية العمل، مضيفاً: الحكومة أقرّت حق اللبنانيين بالدفاع عن النفس وتعهدت أيضاً بمسؤولية الدولة في حماية السيادة وإنهاء الاحتلال وهذا ما نأمل به.
كما اعتبر أنه من المهم أن يتوحد اللبنانيون في التصدي لسياسات الاحتلال وبحث سبل حماية بلدنا من المخاطر، مضيفاً: إعادة الإعمار تتطلب سرعة في الإعداد والتحضير وتأمين التمويل اللازم ورفض الارتهان لأي شروط سياسية.
وأكد رعد أن الكتلة سنتعاون مع الحكومة، آملين سلوكها السبل السليمة التي توفر مناخاً أهلياً معافى، وصولاً إلى انتخابات نزيهةز
وأردف رعد: الحرب الصهيونية ضد غزة هي حرب عدوانية مدانة لأنها ظالمة ومجرمة ومتفلتة من كل القيود والمعايير. نفخر أن شهيدنا الأسمى السيد حسن نصرالله هو قائد فذ قل نظيره، وعلم من اعلام الالتزام بنهج الانتصار للمظلوم.
وشدد رعد على أن البشرية لن تغفر لداعمي حرب الإبادة المدعومة أميركياً التي شنّها العدو ضد أهل غزة، شاكراً كل من وقف مع المقاومة خلال الحرب، مضيفاً: سنتابع مسيرتنا الوطنية وفاءً لأهلنا وللشهداء والجرحى.
وقال رعد: شعبنا المقاوم بذل دموع عينيه وفلذات أكباده من أجل أن يأمن أبناء لبنان جميعاً، وأن يدفع عنهم الأذى من العدوان الإسرائيلي، متوجهاً بالشكر للجمهورية الإيرانية لما قدّمته وما ستواصل تقديمه للبنان وشعبه.
وأكد أن الحرب الأخيرة ضد لبنان تحديداً أياً تكن ذرائع الصهاينة كانت خياراً عدوانياً مدروساً ومجهزاً وبشراكة أميركية، مضيفاً: الانتصار للحق أمر تدعو إليه الديانات كلها وهذا نهج المسيح والنبي ونهج كل رائد للتغيير وكان نهج شهيدنا السيد نصرالله.
واعتبر رعد أن رفض الاحتلال الانسحاب الكامل يتطلب موقفاً حازماً يترجم بيان الرؤساء، وتحمل الدولة مسؤولياتها لإتمام الانسحاب، مضيفاً: لا نزال في مرحلة تقييم نتائج الحرب سلباً وإيجاباً، لاستخلاص الدروس واتخاذ الإجراءات.
وأضاف: لم يتمكن العدو من هزيمتنا او كسر إرادة شعبنا واحتضانه لخيار المقاومة، وقال: الحضور يوم التشييع كان ليؤكد أنّ جمهور المقاومة باقٍ على العهد ونحن نتعافى بسرعة باستثناء وجع واحد سيبقى يلازمنا وسيلازم أطفالنا وهو وجع مصابنا بشهادة أميننا العام السيد حسن نصرالله، ورغم كل ما توفر للعدو من دعم في كافة المجالات استخباراتياً وعسكرياً وأرضياً وفضائياً لم يرقَ جيشه المرفّه لمستوى مقاومينا الأبطال ولقد أوقعنا في صفوفه خسائر كبيرة.














