عبّر وزير الحرب الصهيوني السابق، أفيغدور ليبرمان، عن امتعاضه من مشهد عودة اللبنانيين إلى جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن “عناصر حزب الله عادوا إلى السياج في الأيام الأخيرة، وتمت رؤيتهم وهم يرتدون ملابس مدنية، حاملين الأعلام ويهتفون”.
من جانبها، تحدثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن أنه “قبل أيام، اصطفّ موكب طويل من السيارات عند مدخل قرية عديسة، بينما انشغلت آليات الهندسة في رفع الأنقاض وإعادة بناء البنية التحتية للقرية”. وأضافت الصحيفة أن سكان مستوطنة مسكاف عام المجاورة شعروا بالدهشة من سرعة إعادة بناء القرية.
وقال عضو مجلس مستوطنة “مسكاف عام”، بي فوكس، أنه لاحظ مئات اللبنانيين يسيرون في عديسة، مشيرًا إلى أنه لا يرى في ذلك “صورة النصر لإسرائيل”.
من جانبه، عبّر عوفر موسكوفيتش، عضو آخر في المجلس نفسه، عن إحباطه، قائلاً: “هذا يعيدني إلى عام 2006، عندما خرجنا من لبنان بعد الحرب بنفس الطريقة تمامًا”.
من جهتها، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أنه في الأسبوع الماضي فقط، تم طلب من سكان مستوطنة المطلة دخول المناطق المحمية ثلاث مرات بسبب تهديد الطائرات من دون طيار، دون أن يتم إرسال أي تنبيهات، وتم إعطاء التعليمات عبر مجموعة الواتساب الخاصة بالمستوطنة.
ونقلت الصحيفة أيضًا قلق المستوطنين في شمال الكيان المحتل، الذين تساءلوا: “كيف سنعود ولا توجد بنى تحتية جاهزة؟ ولم تُجدد العديد من المنازل في المستوطنات، وأنظمة التعليم لم تكتمل؟ وهل سنرى قوافل أعلام حزب الله في القرى القريبة من السياج؟”.