أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن التحركات الحالية في الساحة الدولية تتوجه نحو عالم متعدد الأقطاب وهي عملية تاريخية من حيث حجمها.
وقال: “مرتبطون بالتطور من دون أية إملاءات أو ضغوط خارجية ونسعى لدمقرطة الحياة الدولية وإعطاء الجميع الحق في تقرير مصيرهم، وتعزيز التعاون في رابطة “بريكس”، ومنظمة “شنغهاي”، كما أؤكد على أن دول الغرب الجماعي، وبرغم حديثهم عن الحرية والديمقراطية، إلا أنهم يعملون للحفاظ على هيمنتهم. يجب الالتزام بميثاق الأمم المتحدة بكافة بنوده”.
وتابع: “الغرب يختار انتقائيا العناصر التي تتوافق مع آرائه ويهمل سيادة الدول، بتقليصه حق الشعوب في تقرير مصيرهم، ويمنع الحرية عن البعض استنادا لانتماءاتهم العرقية والدينية”.
وأكد لافروف أن هناك انهيار وانقسام كبير في العلاقات الدولية، والغرب لا يمكن أن يحشد صفوفه والابتعاد عن العادات التي تعود عليها خلال خمسة قرون.
وأضاف: “واثقون من نهجنا الذي أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومنفتحون على التعاون المتكافئ والندي بالحفاظ على التوازن في الاقتصاد أو الأمن أو الثقافة أو التواصل بين الشعوب”.
وأوضح لافروف أن روسيا تبني علاقات جيدة مع دول الجوار، وتعمل على تعزيز الاستقرار في منطقة أوراسيا من خلال منظمات “معاهدة الأمن الجماعي” و”رابطة الدول المستقلة”، متبعاً: “في إفريقيا هناك الاتحاد الإفريقي وفي أمريكا منظمة دول بحر الكاريبي. في أوراسيا لا توجد مثل هذه المنظمات”.
وأشار إلى أنه في المؤتمر الثالث للأمن الأوراسي سيتم تقديم وثيقة تتضمن هذه الرؤية التعددية.
وشدد على أهمية التعاومن مع الصين على مستوى رفيع، وهناك عمل مشترك على المستوى الدبلوماسي مع الأصدقاء في الصين، وقد حدد الرئيس شي جين بينغ زيارة موسكو في 9 أيار احتفالا بالذكرى الثمانين للحرب الوطنية العظمى.
كما سيشارك الرئيس بوتين في نهاية آب وبداية سبتمبر احتفالا بالنصر في الحرب العالمية الثانية في الصين.
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تقلصت العلاقات مع عدد من الجمهوريات السابقة، لكننا نعود الآن لنقيم أصدقائنا وفقا لما يقدمونه من خدمات، العلاقات جيدة ونشيطة الآن ويتعين الاستفادة منها.
أطلقت روسيا مبادرة لمكافحة الاستعمار الجديد بكل أشكاله في الأمم المتحدة ومنح الحرية للشعوب نهاية العام الماضي.
قدمت اقتراحا لإعلان 14 كانون الثاني يوماً لمكافحة الاستعمار، احتفاء بنضال الشعوب ضد المستعمرين.
وقال لافروف إنه “خلال ترؤسنا لـ “بريكس” شارك في قمة قازان أكثر من 30 دولة ومنظمات مختلفة بما في ذلك الأمم المتحدة، وتم الاتفاق على قبول إندونيسيا كدولة كاملة العضوية في الرابطة، وهي دولة إسلامية كبيرة”، مضيفاً: “من الضروري منح صفة الشراكة لأكثر من 10 دول أعربت عن رغبتها في الشراكة مع بريكس. ونطور التعاون مع هذه الدول على كافة الصعد بما في ذلك في المجالات الاقتصادية”.
وأوضح لافروف “أولينا اهتماما خاصا في الرياض لشرح المسببات الرئيسية لبدء العملية العسكرية الروسية بأوكراني، وتطرقنا إلى الروسوفوبيا واستهداف الثقافة والكنيسة الروسية وأمامنا مهمة كبيرة ونعمل في وزارة الخارجية للتعود على الواقع الجديد”.
وأكد أن روسيا والولايات المتحدة بدأتا بالتراجع عن حافة الهاوية في علاقتها، ومن الضروري حل القضايا التي تركها بايدن لتهيئة الظروف لتعزيز الشراكة مع واشنطن سياسيا واقتصاديا.
وأثمن لافرورف ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب صراحة بأن رغبة كييف في الانضمام إلى الناتو هي أحد أسباب الحرب
وأفترض أن الولايات المتحدة تعتزم إزالة العقبات أمام المشاريع الواعدة كما نوقش يوم الثلاثاء.
وقال لافروف: “ندعم سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، ومن المقرر إجراء اتصالات رفيعة المستوى بين روسيا وسوريا الأسبوع المقبل”.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القضية الأوكرانية حظيت باهتمام خاص خلال المباحثات الروسية الأميركية في الرياض، وأن روسيا ماضية بعمليتها العسكرية حتى تحقيق كامل أهدافها.
وقال لافروف في كلمة أمام مجلس الدوما: “مسألة الانتصار على النازية مرتبطة ارتباطا وثيقا بتحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ونحن مع زملائنا في البرلمان الروسي نظهر للمجتمع الدولي أنه لا بديل عن القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية، والرئيس بوتين أكد على هذه النقطة المهمة في محادثته الهاتفية مع الرئيس ترامب في 12 شباط، وأمس أولينا اهتماما خاصا لهذه القضية حصرا” خلال المباحثات في الرياض”.
كما أشار إلى أن الجانب الروسي أوضح بالتفصيل أن هدف روسيا إزالة المخاطر التي تهدد أمن روسيا، والتي نشأت منذ سنوات بسبب محاولات جر أوكرانيا إلى حلف “الناتو”.
وأكد لافروف ضرورة منع نظام كييف من تدمير كل ما يرتبط بروسيا والثقافة الروسية في أوكرانيا.
وعقدت الثلاثاء في الرياض مباحثات روسية أميركية رفيعة المستوى، مثل روسيا فيها وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف.
ومثل الولايات المتحدة مستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وفي أعقاب الاجتماع، تحدث الوفدان عن أجواء إيجابية سادت المفاوضات، واتفقا على حل المشاكل بشكل مشترك، والتحضير لاجتماعات جديدة.














