رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله أن “ما تتعرض له المقاومة من حملة سياسية وإعلامية مدفوعة من الخارج، هو جزء من الإستهداف المنظم لتشويه صورتها وإضعافها لمحاصرة مشروعها الذي تمكن من فرض معادلة جديدة لم تتوفر للعرب مند العام 1948، ولكن كل هذا الاستهداف بما فيه الاستهداف السياسي في الانتخابات المقبلة، لن يغير في هذه المعادلة، لأن المقاومة أكثر قوة وحضورا اليوم مما كانت عليه في السابق، وجمهورها أكثر تمسكا بخيارها وسلاحها، وأمام الهجمة عليها ستكون حاضرة بفعالية في الانتخابات، لتجعل من 15 أيار موعدا لنصر جديد”.
وأكد فضل الله “ضرورة أن نذهب إلى هذه الانتخابات بكل فعالية وجدية وحضور ومشاركة من أجل أن ندافع عن هويتنا وثقافتنا وتمثيلنا الحقيقي داخل مؤسسات الدولة، وقد جربنا أن نتركهم ورأينا ماذا فعلوا في البلد، وقد أوصلونا إلى هذا الانهيار”.
وأشار إلى أن “هناك عنوانين نعمل عليهما من وحي الشعار الانتخابي نحمي ونبني، ففي عنوان الحماية، الناس تعيش تفاصيله، والدليل أننا نأتي إلى قرانا ومدننا والعدو لا يتجرأ على استهدافنا، وقد تعلم الدرس جيدا منذ العام 2006، ونراه يهول ويهدد، ولكنه يعرف أن هناك مقاومة جادة للرد عليه”.
ولفت إلى أننا في موضوع البناء “ذاهبون إلى العمل لإعادة بناء مؤسسات الدولة، لأن البلد انهار، ويجب أن يركب من جديد، تحت سقف الدستور، وبالتالي يجب أن نكون في الداخل حتى نستطيع بناء المؤسسات على أسس سليمة وجديدة، وخصوصا في ما يتعلق بالموضوع المالي والاقتصادي، بما يؤدي إلى وقف هذا الانهيار والانحدار، وبناء اقتصاد جديد، لأن هذا هو الأساس اليوم”.
وخلال حوار شعبي في بلدة مارون الراس، قال فضل الله: “إن الذين وضعوا استهداف المقاومة كشعار لمعركتهم الإنتخابية يغشون اللبنانيين حول حقيقة الأزمة في لبنان، فغالبيتهم كانوا في السلطة وتحكموا بمقدرات البلد وتسببوا بمعاناة الناس ويحاولون اليوم أن يرموا المسؤولية على غيرهم”.
وختم: “يوجد تحالف بين الفاسدين ماليا وسياسيا وأصحاب السوابق في الإرتهان إلى الخارج ممن اعتادوا على زرع الوهم وحصاد الخيبة، وهم لم يقدموا للناس الحلول الواقعية، بل يبيعون مواقف غب الطلب، لا تفيد اللبنانيبن، بل تزيد الإنقسام وتعمق الأزمة”.