شهد مطار بيروت الدولي حالة إرباك لدى رحلات المغادرة جرّاء قطع كافة الطرق المؤدية من المطار واليه من قبل المئات من المحتجين على عدم السماح لطائرة إيرانية تقلّ ركاباً لبنانيين من الإقلاع من مطار طهران ظهر الخميس والتوجه إلى بيروت.
وبعدما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات للبنانيين العالقين في مطار طهران، قطع شبان بالإطارات المشتعلة أوتوسترادَي المطار الجديد والقديم وأوتوستراد السيد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية، وأشعلوا الإطارات أمام مدخل المطار، في ظل انتشار كثيف للجيش وقوى الأمن الداخلي. كما أقفل نحتجون جسر الرينغ وجسر سليم سلام في بيروت ودوار الجبلي عند مدخل بعلبك.
وقالت المعلومات إن رئيس الحكومة نواف سلام طلب من وزير الأشغال عدم منح الطائرة إذناً بالهبوط، ما أدّى إلى عدم مغادرتها طهران.
كما أُبلغت الشركة الإيرانية بعدم إعطاء إذن هبوط لطائرة أخرى كان يفترض أن تصل فجر الجمعة، قبل أن يتبيّن أن سلام اتفق مع رسامني على منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في المطار حتى عرض الملف في جلسة الحكومة المقرّرة الإثنين المقبل، لاتخاذ قرار وتحديد التوجّه الرسمي. ويبدو أن الهدف من كل ما يجري هو وقف حركة الطيران المباشر للطائرات الإيرانية بين لبنان وإيران نهائياً، وحصر السفر إلى الجمهورية الإسلامية بشركات غير إيرانية، أو عبر دول أخرى.
وحصل توتر كبير بين المواطنين والجيش اللبناني على طريق المطار اثناء محاولة فتح الطرقات ليلاً.
وأطلقت القوى الامنية النار لتفريق الجموع على طريق المطار، كما أطلق الجيش اللبناني قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين عند طريق مطار بيروت.














