“حزب الله” يطلق مشروع مسح الأضرار والترميم في قضاء صور

أعلن المنسّق العام لمشروع الترميم وإعادة الإعمار في “مؤسسة جهاد البناء” المهندس حسين خير الدين عن “بدء مشروع مسح أضرار القطاع الغربي، حفظاً لوصية الشهيد الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله في خدمة الأهالي بأشفار العيون، وعملاً بتوجيهات الأمين العام الشيخ نعيم قاسم”، وقال: “بعد تعاون فريق مسح الأضرار وفريق الفحص الإنشائي في مؤسسة جهاد البناء وشُعَب القرى ورسم صورة عن الأضرار قبل البدء بمسحها، ارتأينا إدخال فرق من المهندسين إلى القرى لمسح أضرار الوحدات السكنية، ولدفع مستحقات الترميم والإيواء للوحدات المهدمة والمتضررة تمهيداً لعودة الأهالي إلى قراهم وكمقدمة لنعيد الحياة إليها في أسرع وقت ممكن”.

وأضاف خلال مشروع مسح أضرار العدوان الإسرائيلي وترميم قرى الحافة الحدودية في قضاء صور: “سيجري التنسيق مع روابط القرى ليكونوا صلة الوصل بين المهندسين والمتضررين، وذلك منعاً لأي أعباء تترتب على حشد سكاني من العائدين يفوق قدرة المهندسين على المسح في اليوم الواحد”.

وتابع: “نقول للعدو كما سقط مشروعكم في غزة، وكما تحطمت أسطورتكم في جنوب لبنان، وكما اندحرتم أذلاء عن أرضنا، كذلك سنسقط كل محاولاتكم لطمس هويتنا، ولن يكون لكم في أرضنا إلا الخيبة والهزيمة”.

وثم قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشّي: “من أرض الانتصارات من موقع النصر على هذا العدو، من شمع أرض المواجهة الكبرى مع العدو الإسرائيلي المجرم والمتوحش، نجدد العهد مع الشهداء الذين ارتقوا من هنا فطابت وطهرت وبوركت هذه الأرض بدمائهم الزاكية، نتواجد اليوم في شمع العصية على الاحتلال رغم أن العدو جمع كيده وأتى، ولكنه اندحر خائباً ولم يحقق أياً من أهدافه المعلنة على الأقل”.

وأضاف: “إخواننا في جهاد البناء قرروا إطلاق مشروع إعادة إعمار القرى التي هدمها العدو بآلته الحربية المتوحشة، إنّ أهلنا يستحقون منا كل خير وكل تضحية، وهذا المشروع إنما هو في سياق العمل المقاوم من أجل إعادة بناء ما تهدم، وليعود أهلنا بعزة وكرامة كما هم أعزاء وأشراف ويستحقون منا كل الخير”.

ولفت إلى أنّ “هذا المشروع هو مشروع كبير جداً بُذلت من أجله جهود كبيرة، وأنّ العاملين في مؤسسة جهاد البناء وخلال شهرين قاموا بمسح ما يزيد عن 250 ألف وحدة سكنية، وأنّ دولاً قد لا تستطيع أن تصل إلى ما قاموا به”.

وأكّد “تجذر هذا الشعب بأرضه أرض الآباء والأجداد التي ولد فيها ودافع عنها وحافظ عليها، وقدم التضحيات بلا تردد، ولم يستطع العدو على مدى 66 يوماً أن يكسر إرادة المقاومين، وأنّ ارتقاء الشهداء لن يزيدنا إلا عزماً وإصراراً وثباتاً على نهجهم”.

كما تحدث المهندس سليم مراد: “انّ مؤسسة جهاد البناء الإنمائية تشمل الإنماء، على كل المستويات لا سيما ملف إعادة الإعمار لإعادة الأهالي إلى قراهم بعزة وكرامة”، مشيراً إلى أنّهم “سيطلقون المسح الزراعي لإعادة الدورة الاقتصادية في المنطقة على كل المستويات سواء بالإنتاج النباتي أو الحيواني، وأنّ مسح الأبنية سيكون متزامناً مع المسح الزراعي على أمل إعادة الحياة الطبيعية والروح المعنوية إلى أهالي المنطقة، لتعود مزهرة بفضل دماء الشهداء”.