“الدفّة” الرئاسيّة تميل نحو عون

الوقائع التي تسارعت في الساعات الأخيرة على أكثر من خط داخلي، أكدت أنّ الرياح انتخابيّة ورئيس الجمهورية سيولد في الجلسة الانتخابية التي ستُعقد في المجلس النيابي الخميس، وتوازي ذلك شراكة خارجية بصورة علنية ومباشرة؛ أميركية، فرنسيّة، سعوديّة ليس فقط، في إنضاج الطبخة الرئاسية، بل تعكف على رفع أسهم قائد الجيش وتدفع بقوة إلى انتخابه رئيساً للجمهورية.

في تقييم أجواء الاتصالات الأخيرة، يتبدّى جلياً أنّ الدفّة الرئاسيّة تميل نحو قائد الجيش، وثمة جهات سياسية استبقت الجلسة بحسم نتائجها سلفاً، والإعلان عن أنّ العماد جوزاف عون رئيس للجمهورية مع وقف التنفيذ. فيما تقاطعت جهات اخرى على التأكيد أنّ الجلسة الانتخابية ستفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

وإذا كان العماد جوزف عون قد أصبح على باب القصر الجمهوري، وعلى مسافة خطوة من فوزه برئاسة الجمهورية، فإنّ من الأفضل التريّث في انتظار ما ستقرّره صندوقة الاقتراع، على اعتبار أنّ الحسم المسبق ينطوي على استعجال وتسرّع، وخصوصاً انّ باب المفاجآت ليس مقفلاً.