إنذار أميركي يمنع اشتباكاً بين الجيش والإحتلال في وادي الحجير؟

بدءاً من اليوم، وبالعد الحسي، لم يبقَ سوى 12 يوماً لجلسة الفصل في الملف الرئاسي، في وقت رمى الاحتلال الاسرائيلي بحامولاته القاتلة على الاستقرار اللبناني، فعدا عن تدمير المنازل عند الحافة الامامية، وتجريف الاراضي، والتوغل حيثما اراد ووقت ما يشاء، فضلاً عن تركيب الاهداف الوهمية لقصف البقاع والممرات، بذريعة شاحنات اسلحة في طريقها من سوريا الى لبنان!

ولم يكتفِ الاحتلال بهذا، بل ذهبت حكومة بنيامين نتنياهو، وهي تستعد للبقاء في ميدان الحرب سنة ثالثة 2025، وتستعد لتمديد احتلال جيشها لمناطق لجنوب لبنان، معتبرة ان موعد الستين يوما ليس امراً مقدساً، وتمت المصادقة على خطة استعداد قوات الاحتلال للبقاء فترة طويلة في لبنان.

وسارع الرئيس نجيب ميقاتي الى الرد على هذا التوجه الاحتلالي، وقال ان الموقف الثابت الذي ابلغه الرئيس ميقاتي الى المعنيين، وفي مقدمهم راعيا تفاهم وقف اطلاق النار، وهما الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا، وينص على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الاراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته واعماله العدائية.

وشدد رئيس الحكومة على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم. إنَّ المواقف الإعلامية والمزايدات المجانية في هذا المجال لا تُجدي نفعاً، فالحكومة لم تقصّر في متابعة هذا الملف على كل الصعد السياسية والديبلوماسية والأمنية والاجتماعية منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي، وهي وجدت نفسها أمام واقع لا تتحمّل مسؤوليته ولكنها، وحرصاً منها على المصلحة الوطنية، تقوم بواجبها بكل عزم ومثابرة من دون التوقف عند الاتهامات والمزايدات التي لا طائل منها.

واكدت اوساط رئاسة الحكومة أن لبنان لم يتبلغ مطلقا اي موقف يتحدث عن عزم اسرائيل عدم الانسحاب في مهلة الـ60 يوماً.
وحسب مصادر المعلومات فإن تدخل الممثل الاميركي في لجنة وقف النار، تمكن من سحب الوحدات الاسرائيلية المتوغلة الى وادي الحجير عبر وادي السلوقي، الجنرال جاسبر جيفرز.

واستناداً الى المعلومات فإن الجنرال الاميركي امهل آمر القوة المتوغلة بضرروة مغادرة الطرقات والقرى التي دخلوها في غضون ساعات، مشيرة الى ان احتكاكا مسلحا كاد يقع بين القوة المعادية ووحدة من الجيش اللبناني ذهبت الى المكان للتثبت من مغادرة الاسرائيليين.

وتعقد لجنة مراقبة وقف النار اجتماعها المقبل الثلثاء في 7 ك2 (2025)، وربما يشارك في الاجتماع آموس هوكشتاين الوسيط الاميركي، والذي ساهم بدرجة كبيرة بالتوصل الى اتفاق وقف النار.

إلى جانب ذلك، قال مصدر شبه رسمي ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين تواصل مع الرئيس بري الذي دعاه الى زيارة لبنان، والمشاركة في الجلسة النيابية في 9 ك2، وأن هوكشتاين وافق على الزيارة المتوقعة بعد عيد رأس السنة، وقبل يوم او اكثر من موعد الجلسة، مع اشارة الى استبعاد حضوره الجلسة والاكتفاء بترؤس اجتماع لجنة وقف اطلاق النار.

جريدة اللواء