أكد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أن “في التاسع من كانون الثاني 2025 سيكون للبنان رئيس للجمهورية، إذا التزم رئيس مجلس النواب نبيه بري بجلسة انتخابية مفتوحة وبدورات متتالية الى حين انتخاب الرئيس”.
وأوضح الجميل، في حديث تلفزيوني، أن “نوّاب الكتائب سيحضرون الجلسة الانتخابيّة، وسيبقون في كل الدورات”، مضيفاً: “صحتين على قلب اللي بيربح”.
ورداً على سؤال عن إعلان ترشيحه لرئاسة الجمهوريّة، قال: “ترشيحي غير مطروح في الوقت الحاضر، لكن كل شيء معقول، كل شيء في وقته جيد، فلا يمكننا القيام بخطوة في الهواء، إذا كانت المعطيات تقضي بالتوجه نحو هذا الاتجاه، فسنذهب، ولكن الأولوية هي البلد وإنقاذ لبنان”.
وعن إمكان تصويت نواب الكتائب لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، قال: “لما لا؟ المهم أن يكون المرشح من الخط الذي يؤكد سيادة الدولة”.
كما أكد أن “المعارضة لم تتفق حتى الآن على اسم لرئاسة الجمهورية لأن هناك مقاربات مختلفة وعملا يجب ان يتم في ما بينها”، مضيفاً: “كل الأسماء المرشحة مقبولة بالنسبة لنا”.
وتابع: “أنا اتصلت بسمير جعجع، وأنتظر أن يتصل بي من جديد لنتكلم وننسق”.
وتعليقاً على ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، قال الجميل: “إن قائد الجيش أدى دورا استثنائيا في هذه الحرب، فهناك حكمة كبيرة في طريقة تعاطيه، وتمكن من فرض نفسه على كل المستويات، وعلاقتنا معه ممتازة، ولا مانع أبدا من وصوله الى رئاسة الجمهورية”.
وأضاف: “سابقاً، لم تكن هناك معرفة مباشرة به، فلقائد الجيش دور مهم يجب أن يلعبه”.
وعن سؤال ما إذا فرح لخروج رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية من السباق الرئاسي، قال: “كلا، أحترم سليمان فرنجية جدا، ومشكلتنا معه لم تكن شخصية، إنما بسبب خياره ودعمه لحزب الله والنظام السوري”.
وأردف: “يجب القبول بالحياة الديموقراطية طالما الأسماء المطروحة ليست أسماء ستسلم قرار لبنان الى إيران أو أي دولة أخرى، فمن حقّ كل مرشح الوصول الى الرئاسة، وعلينا الإلتزام باللعبة الديمقراطية، والقبول بنتائج الإنتخابات، كما سيفرزها المجلس النيابي”.
وتابع: “إن معركتنا هي معركة سيادة واستقلال في وجه كل من يحاول أن يسيطر في الداخل على القرار اللبناني بقوة السلاح ومحاولة السيطرة على مستقبل لبنان، كما حصل مع حزب الله. يجب أن نواصل عملية استعادة السيادة بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار ووضع كل السلاح تحت سيطرة الجيش اللبناني وبسط سلطة الدولة، وحصرية السلاح بيد الجيش اللبناني. هل سيحاولون تعطيل هذا المسار؟ طبعا، ولكن لا أعرف ما إذا كانوا سينجحون”.
وسأل: “هل ما زالت إيران مصرة على المحافظة على موقع عسكري متقدم لها على البحر الأبيض المتوسط في لبنان أو أن هذا المشروع سقط؟ حتى الآن ليس لدي أي جواب عن هذا السؤال ولا أعرف بماذا يفكر الإيراني؟ فهو عندما يقول وافق على الاتفاق يعني أنه وافق على تفكيك منظومته العسكرية في لبنان، ولكن في الأداء نرى أن هناك مماطلة وتلاعبا ومحاولة لربح الوقت وتأجيل التنفيذ إذ يقولون الشيء وعكسه، فإما أنهم يقومون بالتأثير نفسيا على جمهورهم كي تكون عملية الانتقال سلسلة أكثر، أو أنهم يحاولون الإلتفاف على هذا الإتفاق، ولكن في هذه الحال سيصطدمون باللبنانيين والمجتمع الدولي، والأسوأ بإسرائيل”.
كما شدد الجميل على أنه “لا تواصل مع حزب الله”، وقال: “على حزب الله إعادة النظر في حساباته”. وسأل: “كم من الوقت يحتاج غسيل الدماغ المعمول لمناصري حزب الله؟ ومتى ينتهي مفعوله ليعود المنطق ليقرر؟”.
كما لفت إلى أن “نظام لبنان ديموقراطي، ومن حق حزب الله أن يعبر عن رأيه، وأن يكون له مشروعه وحزبه، وممارسة حياته الديمقراطية، ودائماً كانت يد الشراكة ممدودة له ولكن من دون سلاح”، وقال: “لا شراكة في ظلّ الاستقواء والتخوين”.
وتحدث الجميل عن “مبادرته لعقد مؤتمر المصالحة والمصارحة ليعبر الجميع عن شعورهم، من أجل فتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان”.