شكّل توقيف عدد من الإعلاميات بتهمة انتقاد أداء قناة mtv خلال العدوان الاسرائيلي، مفاجأة للوسط الإعلامي وللبنانيين.
فقد استدعى مكتب جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي الزملاء سحر غدار وغنى غندور وافلين مهوّس للتحقيق في الدعوى التي قدمتها قناة الـmtv بحقهنّ بسبب انتقادهن أداء القناة خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، أمام النيابة العامة في بيروت.
وحتى ساعات المساء لم يتم الإفراج عن الإعلاميات، بناء لإشارة المدعي العام في بيروت القاضي رجا حاموش، بسبب رفضهن حذف منشوراتهن التي تتهم قناةmtv بنشر أخبار ومواضيع تخدم العدو الإسرائيلي خلال فترة عدوانه على لبنان.
وقد أصدرت نقابة العاملين في الاعلام المرئي والمسموع بياناً أكدت فيه أن توقيف إعلاميين وناشطين أمر غير مقبول، وطالبت القاضي حاموش بإصداؤ إشارة للإفراج عن الإعلاميات. وأشارت النقابة إلى أن “رفع شكاوى قضائية على إعلاميين وصحافيين ومؤثرين هو أمر طبيعي ومفهوم، والتعامل معها يكون تحت سقف القضاء المختص بآليات واضحة ومعروفة لا تشمل التوقيف، أما أن يتم توقيف صحافيين ومؤثرين بسبب دعاوى ممن يطالبون بالحريات ويدّعون الحرص عليها، فأمر غير مقبول”.
وطالبت النقابة “المدعي العام القاضي رجا حاموش بإصدار إشارة للإفراج عن موقوفي الرأي الموجودين في مكتب جرائم المعلوماتية التابع لقوى الامن الداخلي، تؤكد من جديد أن محكمة المطبوعات هي المعنية بمثل هذه القضايا، وأن الصحافي من ضمن التعبير عن رأيه لا يجوز أن يُعامل كمرتكب جريمة، وبالتالي لا يمثل أمام الضابطة العدلية بل أمام القضاء المختص وبحضور محام.
ختاماِ إن نقابتنا تتابع هذه القضية حتى احترام القانون”.