أكّد كميل الأشقر، ممثلًا أساتذة الجامعةِ اللبنانيةِ المتعاقدينَ، أنّ ما يتعرّضون له “ليسَ حرمانًا من حقوقٍ أو تأخيرًا في إقرارِ ملفِّ التفرغِ فحسبَ، بل هو عبوديةٌ أكاديميةٌ بكل ما تحمله الكلمةُ من معنى”.
وقال في مؤتمر صحافيّ: “نؤدي نصابًا كاملًا كزملائنا المتفرغينَ، ونبادرُ إلى حملِ مسؤولياتٍ إضافيةٍ، ومعَ ذلك نجدُ أنفسَنا خارجَ أي دائرةٍ للأمانِ الوظيفيِّ والاجتماعيِّ.”
وأضاف: “نتقاضى أجورًا زهيدةً لا تُلبّي أدنى متطلباتِ الحياةِ الكريمةِ.”
وأكّد أنّ استمرار هذا الواقعِ هو وصمةُ عارٍ على جبينِ كلِّ من يعرقلُ ملفَّ التفرغِ ويحرمُ المتعاقدينَ حقوقَهم ويبررُ التقصيرَ بمختلفِ الحججِ.
وشدّد على أنّه بذلكَ يدمّرونَ الجامعةَ اللبنانيةَ، تيحوّلونَ أساتذتَها إلى مشاريعِ مهاجرينَ أو محبطينَ، ويفرغونَ الجامعةَ من دورِها الأكاديميِّ والوطنيِّ.
وقال: “لن نقبلَ بعدَ اليومِ أن نبقى مجردَ أرقامٍ في قوائمِ التعاقدِ. نحنُ لسنا الحلقةَ الأضعفَ، ولسنا ورقةً تُرمى في مهبِّ الريحِ.”
وطالب بإقرارُ ملفِّ التفرغِ فورًا ومن دون أيِّ تأخيرٍ، لأنَّ كرامةَ الأستاذِ الجامعيِّ ليست موضعَ تفاوضٍ أو مساومةٍ.
كما طالب بمحاسبة كلِّ من يعرقلُ هذا الملفَّ ويتلاعبُ بمصيرِ الجامعةِ ويُمعنُ في سلبِ الأساتذةِ حقوقَهم.
ودعا إلى الاعتراف الكاملُ بدورِ الأساتذةِ المتعاقدينَ كجزءٍ أساسيٍّ من كيانِ الجامعةِ اللبنانيةِ، لأننا شركاءُ في نجاحِها وصمودِها.